تشريد آلاف المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى

السوسنة -  قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين إن الآف المدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى، معظمهم من المسلمين، فروا إلى الكاميرون في الأيام القليلة الماضية هربا من القتال الشرس بين الجماعات المتمردة: ميليشيات سيليكا وقوات مكافحة بالاكا في العاصمة بانغي وفي بلدات أخرى في الشمال الغربي من البلاد.

 
وقالت المتحدثة باسم المفوضية في جنيف، فاتوماتا لوجون كابا، إن "الغالبية العظمى من اللاجئين هم من المسلمين الذين يخشون على سلامتهم بسبب تعاطفهم مع مجموعة سيليكا المسلمة" مشيرة الى أن "الظروف المعيشة لهؤلاء القادمين الجدد الى الكاميرون سيئة للغاية حيث تتم استضافتهم إما من قبل الأسر المحلية الفقيرة، أو يعيشون في المساجد، أو الملاعب الرياضية أو في الشوارع".
 
وذكرت صحيفة الواشنطن بوست في عددها الصادر اليوم السبت، تحت عنوان: "رحيل المسلمين في جمهورية افريقيا الوسطى" بان عشرات الالاف من المسلمين يفرون الى الدول المجاورة على متن الطائرات والشاحنات حيث تشن الميليشات الاخرى "هجمات وحشية" محطمة النسيج الاجتماعي لهذه الأمة التي مزقتها الحرب.
 
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان ان الميليشات هاجمت بالمناجل وقتلت العشرات من المسلمين، الذين هم أقلية هناك، وأحرقت ونهبت منازلهم والمساجد في الأيام الأخيرة".
 
وبدأت المعارك الوحشية بالتصاعد بعدما استقال اول زعيم مسلم في البلاد، ميشال جوتوديا، الذي تنحى وذهب إلى المنفى في الشهر الماضي تحت ضغط من زعماء الدول المجاورة.
 
وكان الرئيس جوتوديا قد جاء الى الحكم بعد انقلاب عسكري في شهر آذار الماضي.
 
وتقول الصحيفة نقلا عن عمال الاغاثة الانسانية وحقوق الانسان في البلاد " لقد كان من المفترض أن يتحقق الاستقرار بعد مغادرته لهذا البلد الفقير، لكن ما حصل هو المزيد من العنف أكثر من أي وقت مضى".
 
وكان مجلس الامن الدولي قد أذن الاسبوع الماضي بنشر قوة للاتحاد الاوروبي لمساعدة القوة الفرنسية ومكتب الامم المتحدة لوضع حد للعنف الطائفي.




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة