مسلمون ومسيحيون في مواجهة التحديات

السوسنة - اكد عضو مجلس النواب الاردني محمد الحاج ان التعايش بين الاديان والثقافات مبدأ اسلامي اصيل وشواهده التعايش كثيرة، بل ان التعددية الدينية استمرت قائمة بكل احترام في كل العصور.

واضاف في كلمة خلال ندوة نظمها المنتدى العالمي للوسطية اليوم بعنوان "مسلمون ومسيحيون في مواجهة التحديات" شارك فيها الدكتور كامل ابو جابر والمهندس سمير الحباشنة، ان الاسلام يرى ان الحوار بالتي هي احسن هو الاصل في العلاقة بين الثقافات مهما اختلفت، وعلينا ان ندرك "ان التميز الثقافي لا يتعارض مطلقا مع التعايش الثقافي"، مشيرا الى ان الثقافة الاسلامية جمعت بين هويتها الثقافية وبين قدرتها على الانفتاح والتعايش مع الثقافات الاخرى، رغم انها الأكثر احتكاكا مع الثقافات الاخرى.

واشار الحاج الى ان المسلمين ضربوا اروع الامثلة في التعايش الديني واشاعة القيم الانسانية وانصاف المظلومين في الارض دون استثناء حفاظا على سلامة الكيان الانساني، مؤكدا ان الاردن من اكثر دول المنطقة امنا وتعايشا بين مختلف الديانات، حيث يشكل المسيحيون جزءا لا يتجزأ من الشعب الاردني.

من جانبه اقترح المهندس سمير الحباشنة عقد مؤتمرين يدعو لهما منتدى الوسطية الاول حول المذاهب الاسلامية يخرج بوثيقة تحمل كل المعاني الطيبة للدين الاسلامي الحنيف وانسجامه مع الديانات الاخرى، والآخر لمناهضة محاولات تهجير المسيحيين العرب والحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة العربية.

واكد ان العرب المسيحيين كان لهم دور كبير في بناء الدولة العربية الاسلامية منذ بدء الدعوة، مشيرا الى "صحيفة المدينة" وهي اول وثيقة اسست الدولة العربية.

من جهته اكد الدكتور كامل ابو جابر ان المسيحيين في الدول العربية ليسوا اقلية او جالية بل هم جزء من نسيج المجتمع العربي الاسلامي ويتمتعون في الاردن بخصوصية مميزة ويعملون في مختلف قطاعات الوطن، مشيرا الى ان اسرائيل هي من تحاول تفتيتهم وسلخهم عن المجتمع المسلم عن طريق بث الفتنة بين المسيحيين والمسلمين.

بدوره عرض استاذ الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور محمد القضاء لأهمية القرار الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان الاسبوع الاول من تشرين الثاني من كل عام اسبوعا عالميا للوئام بين اتباع الاديان، مشيرا الى ان القرار ينطوي على دلالات عميقة ومعان سامية تؤكد ان الجهود التي بذلت في مجال نشر ثقافة السلام والحوار بين اتباع الاديان بدأت تؤتي اكلها.

وقال ان الوئام الديني المنشود هو موقف فكري وسلوك عملي يبرزان في كيفية التعاطي مع هموم الانسان ايا كان لونه او معتقده ومع الهموم الانسانية العامة، مشيرا الى اساسيات دعم الوحدة الدينية وعلاقة المسلمين مع غيرهم واصالة السلام الاسلامي. وفي نهاية الندوة تبادل المشاركون والحضور في جلسة حوارية عامة الحديث عن موضوع "تخوفات مسيحيي الشرق هل هي حقيقة ام وهم".





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة