السوسنة
أوصت البروفيسورة إينا دانكفاه، عضو الجمعية الألمانية لمرض السكري، بضرورة الانتباه إلى بعض الجوانب الصحية خلال شهر رمضان، نظرًا لتأثير الصيام على عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى تفاعل الجسم بشكل مختلف مع الأدوية.
وبناءً على ذلك، ينبغي على الصائمين تعديل جرعات الأدوية المدرّة للبول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، لتفادي خطر الجفاف الناتج عن فقدان كميات كبيرة من السوائل.
كما ينبغي تناول أدوية ضغط الدم قبل الأكل، نظراً لأنه إذا أُخذ الدواء بعد وجبة كبيرة، فإن مفعول الدواء سيزداد، ومن ثم يرتفع خطر تناول جرعة زائدة.
وأكدت أن الصيام يؤثر في مرضى السكري، ولكن ليس جميع المرضى متشابهين، فبعض الأشخاص معرّضون لخطر كبير للإصابة بمضاعفات خلال شهر رمضان. وهذا ينطبق على كل شخص مصاب بمرض السكري من النوع الأول. لذا من الأفضل لهؤلاء المرضى عدم الصيام، حيث يمكن أن يؤدي الانقطاع الطويل عن تناول الطعام أثناء النهار إلى تقلبات خطيرة بمستويات السكر في الدم، كما يرتفع خطر الإصابة بانخفاض حاد في سكر الدم. ومَن يريد الصيام فعليه القيام بذلك تحت إشراف طبّي دقيق، مع قياس مستمر لمستويات السكر في الدم.
ومن ناحية أخرى، يمكن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني الصيام طالما أن المخاطر الصحية منخفضة. ومع ذلك، ينبغي لهم أيضاً استشارة الطبيب مسبقاً لتوضيح أي تعديل محتمل للأدوية