ما هي قنطرة يوم القيامة التي يحبس بها مؤمنون

السوسنة

جاء في حديث البخاري: إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة.

يوم القيامة هو يوم العدل الإلهي الذي لا مجال فيه للظلم، حيث يقوم الله بمحاسبة عباده، فيردّ كل إنسان الحقوق إلى أصحابها، سواء بالحسنات أو السيئات.

والقنطرة تطلق في اللغة على الجسر كما قال صاحب اللسان، وقد ذكر العيني في شرح البخاري عند الكلام على حديث البخاري السابق أن ابن التين قال: القنطرة كل شيء ينصب على عين أو واد، وذكر أن القرطبي سماها الصراط الثاني.

وقال ابن حجر في الفتح: الذي يظهر أنها طرف الصراط مما يلي الجنة، ويحتمل أن تكون في غيره بين الصراط والجنة.

والقنطرة إنما هي لأهل الإيمان ممن لا تستغرق مظالمهم جميع حسناتهم، وقد نصّ على ذلك ابن بطال، والقرطبي، وابن القيم رحمهم الله تعالى.

قال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (6/568) :" وهذه المقاصة التي في هذا الحديث: هي لقوم ، دون قوم ؛ وهم من لا تستغرق مظالمهم جميع حسناتهم ؛ لأنه لو استغرقت جميعها ، لكانوا ممن وجب لهم العذاب ، ولما جاز أن يقال فيهم: خلصوا من النار، وعلى الخصوص، لمن يكون عليه تبعات يسيرة.

وقال ابن حجر في الفتح: الذي يظهر أنها طرف الصراط مما يلي الجنة، ويحتمل أن تكون في غيره بين الصراط والجنة.