السوسنة
صلاة الجمعة فريضة عظيمة لا يجوز للمسلم أن ينشغل عنها بأمور دنيوية، كالبيع والشراء، استنادًا إلى القرآن الكريم وسنة النبي ﷺ.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الجمعة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (سورة الجمعة: 9).
والآية واضحة في الأمر بترك البيع بمجرد سماع النداء لصلاة الجمعة، وكلمة "ذروا" تدل على وجوب ترك البيع والشراء فورًا، وهي صيغة أمر.
حكم البيع وقت صلاة الجمعة:
جمهور العلماء (مثل المالكية والشافعية والحنابلة) يرون أن العقد المبرم أثناء وقت صلاة الجمعة باطل، لأن البيع حينها محرم شرعًا.
ولا يجوز للمسلم أن ينشغل بالتجارة أو أي عمل آخر عن أداء صلاة الجمعة.
شروط التحريم:
يكون التحريم عند سماع الأذان الثاني لصلاة الجمعة، والذي يعلن دخول وقتها.
الحكم يختص بالرجال المكلفين (الذين تجب عليهم الجمعة)، أما النساء والأطفال أو من لا تجب عليهم صلاة الجمعة فلا يشملهم هذا النهي.
لماذا حُرِّم البيع أثناء صلاة الجمعة؟
صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم، وهي وقت مخصص لعبادة الله وترك أمور الدنيا، اما الانشغال بالبيع والشراء يُظهر تهاونًا في أداء هذه العبادة العظيمة.
تذكير بأولوية الآخرة على الدنيا: البيع والشراء من أعمال الدنيا، وصلاة الجمعة تذكر المسلم بضرورة تقديم الطاعة لله على كل مكاسب الدنيا.