معنى قول الله تعالى: مدهامتان

السوسنة

قال تعالى في سورة الرحمن: فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 63 مُدْهَامَّتَانِ 64 فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 65 فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ 66.

فما معنى قوله تعالى "مدهامتان" 

قال الداعية الدكتور محمد علي، أن الكلمة "مدهامتان" هي آية من سورة الرحمن، تحكي عما أعد الله تعالى لعباده المتقين: المقربين وأصحاب اليمين، حيث يبدأ السياق من قوله تعالى:" وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَان".. وينتهي بتمجيد الله -تبارك وتعالى-وختام السورة بذلك:" تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ".

وأضاف، في وصف جنتي أصحاب اليمين يقول تعالى: وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ* فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ* مُدْهَامَّتَانِ [الرحمن]

ويقول الزمخشري: ومن دونهما: أي ومن دون جنتي المقربين، جنتان لمن دونهم من أصحاب اليمين "مدهامتان" قد ادهامتا من شدة الخضرة.

قال محمد بن كعب: "مدهامتان" أي ممتلئتان من الخضرة.

وقال قتادة د: خضراوان من الري ناعمتان ولا شك في نضارة الأغصان على الأشجار المشتبكة بعضها في بعض. وقال هاهنا : ( مدهامتان ) أي سوداوان من شدة الري.

يقال: إدهام الزرع إذا علاه السواد ريا ادهيماما فهو مدهام.