ما حكم دعاء الطلاب: رب اغفر لي وهب لي علمًا لا ينبغي لأحد بعدي

السوسنة

الدعاء من أكثر العبادات التي يحبها الله خالصة لوجهه الكريم، فتقرب العبد من ربه وتشعره بقدرة الخالق، قال تعالى في سورة البقرة: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186). 

وفي الامتحانات والدراسة، يلجأ الطلاب إلى الله بدعاء التوفيق والنجاح، ولكن السؤال الذي يطرحه البعض: هل يجوز لطالب العلم أن يدعو الله تعالى بقوله: رب اغفر لي، وهب لي علمًا لا ينبغي لأحد بعدي، إنك أنت الوهاب"؟.

الإجابة

ترديد هذا الدعاء يظهر أنه من قبيل الاعتداء في الدعاء؛ لما في تحققه من الاستحالة.

جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر: والاعتداء في الدعاء يقع بزيادة الرفع فوق الحاجة، أو بطلب ما يستحيل حصوله شرعا، أو بطلب معصية، أو يدعو بما لم يؤثر خصوصا ما وردت كراهته كالسجع المتكلف وترك المأمور. اهـ.

وقال الطيبي في شرح مشكاة المصابيح: والاعتداء في الدعاء يكون من وجوه كثيرة: أن يميل إلى أحد شقَّي الإفراط والتفريط في خاصة نفسه، وفي غيره إذا دعا له أو عليه. اهـ باختصار.

"إسلام ويب"