السوسنة
البشام، نبته من فصيلة البيلسان، لها رائحة زكية ويصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار، معروفة ما بين مكة والمدينة، ومهددة بالانقراض لقلة زراعتها، رغم ان لها الكثير من الفوائد للإنسان.
وأدرك صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، فوائد نبتة البشام، حيث كانوا يستخدمون مشتقاتها لعلاج الجرحى في الغزوات والحروب.
وتستخدم العصارة الراتنجية، التي تجمع من السيقان والأغصان، كأفضل مضاد حيوي لعلاج الجروح، وكان الصحابة يجمعون العصارة ويجهزونها قبل أي حرب لاستعمالها كعلاج فعال للجروح.
وقال المتخصص في زراعة هذه النبتة، حامد عساف، إن شجيرة أو نبتة البشام تنمو في تهامة والمناطق الجبلية، وهي شجرة نادرة من الشجيرات العطرية، ومهددة بالانقراض لقلة زراعتها واستخدام المطاعم في إعطاء نكهة ولون للحوم، مشيراً إلى أنه يقوم بمحاولة إنعاش زراعتها، إذ يقص غصونها من الجبال ويعيد استزراعها.
وتستخدم النبتة في الطهي، ويتم استخراج دهن العود منها، كما أن أعوادها تستخدم كمساويك لتعقيم الفم وتعطير رائحته.
ومعروف أن السائل اللزج ذا الرائحة العطرة النافذة، الذي يخرج من لحاء شجيرة البشام، يُعد زيتاً نادراً، له أهمية طبية عالية، ويعرف باسم "بلسم مكة"، حيث يتم خدش اللحاء، ويقطر منه ببطء سائل راتينجي. يستخلص منه هذا الزيت، فيما تستخدم المادة اللزجة، الناتجة من الأغصان، بعد تجفيفها، علاجاً لبعض الأمراض، وفي صناعة العطور.
كما أن أوراق الشجيرة هي علف جيد للإبل، وتؤدي لزيادة إدرار الحليب.
و"ثمار البشام"، لها قدرة عجيبة على إطفاء العطش، وينتج منها مادة دهنية متعددة الفوائد. فجميع أجزاء الشجيرة تحتوي مميزات وقدرات علاجية حقيقية، يتم الاعتماد عليها في صباغة الملابس، وخيوط الغزل، وكان لها قيمة اقتصادية في المناطق الذي ينمو فيها النبات.
كذلك تسحق القشور، وتستعمل في تطهير الجروح وشفائها بشكل سريع، فيما يعتبر "مغلي الخشب"، مطهرا قويا، وقاتلا لأنواع البكتيريا.