السوسنة
رغم ان السكان المسلمين في السويد وصلت نسبتهم 8.1٪ من إجمالي عدد سكان السويد البالغ 10 ملايين، الا ان الاعتداءات على المسلمين تصاعدت في السويد خلال السنوات الأخيرة، والتي تتمثل بالهجوم على مساجد، والإساءة إلى النساء المحجبات، والتصريحات المعادية للإسلام.
واستعرضت صحيفة لوموند، حادثة إلقاء جثة خنزير بري على مسجد سكوفدي الذي تم افتتاحه عام 2023، دون أن يشعر المعتدي أن كاميرات المراقبة التي نصبتها الجمعية الإسلامية البوسنية صوّرت الحادث.
ويقول ميرزا بابوفيتش (66 عاما) وهو موظف في الجمعية، "للأسف نحن معتادون على هذا النوع من الأمور"، مشيرا إلى رسم علامات معادية للإسلام أمام غرفة الصلاة القديمة، وإلقاء بقايا خنزير في موقع البناء، وتحطيم نوافذ إحدى الحاويات.
وفي هذه المرة، بحسب الصحيفة، قرر الإمام سماجو ساحات عدم نشر القضية رغم تقدمه بشكوى "حتى لا تتم الدعاية لصاحبها ولا تقدم أفكارا للآخرين ولا تزيد من قلق اتباعه"، لكن الصحافة المحلية روّجت للموضوع الذي "حدث قبل أيام قليلة من حملة الانتخابات الأوروبية" التي رافقها عنف في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، كما يقول الإمام.
ويؤكد سماجو ساحات الذي فرّ من سراييفو أثناء الحرب عام 1995، أنه لم يعد يعرف السويد "إنها دولة مختلفة تماما"، ويتهم هذا الإمام -الذي يعمل في مستشفى سكوفد- الزعماء السياسيين "بإضفاء الشرعية على الإهانات والترهيب الذي يتعرض له المسلمون".
وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن مجلس منع الجريمة، تم تقديم 234 شكوى بسبب أعمال معادية للإسلام عام 2022، لكن هذه الأرقام لا تعني الكثير، حسب المحللة ليزا والين، لأن قليلا من الناس يجرؤون على تقديم شكوى، مشيرة إلى أن وصول 160 ألف طالب لجوء معظمهم من الشرق الأوسط كان "النقطة التي أفاضت الكأس".