السوسنة
ازداد انتشار الأمراض والأوبئة المعدية خلال السنوات الأخيرة، راح ضحيتها ملايين الوفيات والمصابين حول العالم، وهذا ما جعل العلماء يسعون للبحث عن لقاحات وعلاجات ويقدمون النصائح والارشادات الطبية والعلمية للتخفيف من وطأة هذه الأمراض وسرعة انتشارها.
ولكن هل تعلم ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قدم قبل 1300 سنة مضت نصائح ثمينة لمحاربة الأوبئة ومنع انتشارها، رغم انه لم يكن فترتها تطور علمي.
ومن الأدلة على ذلك: (عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه عنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا”، (متفقٌ عليهِ: البخاري ومسلم).
و(قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا يورد ممرض على مصح”).
وشجع النبي الناس بقوة على التزام الممارسات الصحية التي من شأنها أن تجعل الناس في مأمن عن العدوى:
(في صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الطهـور شطر الإيمــان” (رواه أحمد ومسلم، والترمذي، كما في الجامع الصغير، وهو من أحاديث الأربعين النووية الشهيرة). وورد عن النبي أنه قال: “النظافة من الإيمان”، لكنه حديث ضعيف، ومعناه صحيح، معناه جاء في أحاديث أخرى، هذا الحديث رواه الترمذي بإسناد ضعيف: “النظافة من الإيمان”، ولكن ليس سنده صحيحًا.
(روى البخاري، ومسلم– واللفظ له-: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ).
(عن سلمان الفارسي، رضي الله عنه قال: قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ: أَنَّ بَرَكَةَ الطَّعَامِ الوُضُوءُ بَعْدَهُ. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ للنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَرَكَةُ الطَّعَامِ الوُضُوءُ قَبْلَهُ، وَالوُضُوءُ بَعْدَهُ. قال العلماء المقصود بالوضوء غسل اليدين).
وشجع عليه اصللاة والسلام الناس دوما على السعي للتداوي والحصول على العلاج، فقال: “إن الله لم يضع مرضا دون أن يضع له علاجا؛ إلا الشيخوخة”.وهذا هو الحديث المقصود: (أخرج الإمام أحمد وأبو داود -واللفظ له- والترمذي والنسائي في الكبرى، وابن ماجه عن أسامة بن شريك، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير، فسلمت، ثم قعدت، فجاء الأعراب من هاهنا وهاهنا، فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتداوى؟ فقال: تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد، الهرم. وقال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن حبان في صحيحه. وصححه الحاكم، والذهبي. وأخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله عز وجل داء، إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله. وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وصححه الحاكم والذهبي).