يحق للزوجة الأخذ من مال زوجها دون علمه في هذه الحالة

السوسنة - البخل من اسوأ الخصال والصفات التي قد توجد في الإنسان، وتجعله يكنز المال ولا ينفقها على عائلته وأولاده، واحيانا لا ينفقها على نفسه، بحجة تجميع المال خوفا من المستقبل.

حذر الله ورسوله من البخل بآيات قرآنية، وأحاديث نبوية، منها:

﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران: 180].

عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال".

وبهذا الشأن، تحدث أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، الدكتور هاني تمام، خلال حلقة برنامج «البيت»، حول رأي الشرع بأخذ الزوجة من مال زوجها دون علمه.

الأخذ من مال الزوج البخيل دون علمه

أشار تمام، انه يجوز للزوجة الأخذ من مال زوجها دون علمه في حال كان بخيلا ولا ينفق عليها ولا يمنحها حقوقها المادية بالانفاق، ولا ذنب عليها في هذه الحاله إذا أخذت بقدر يكفيها لنفقات البيت، فلو كانت بحاجة لمبلغ معين، تأخذ من زوجها بقدر حاجتها فلا تزيد ولا تقل، مستندا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتبة عندما اشتكت زوجها: «جاءت هندٌ بنت عتبة إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فقالت: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ شحيحٌ، لا يعطيني ما يَكفيني وولَدي، إلَّا ما أخذتُ من مالِهِ، وَهوَ لا يعلَمُ، فقال: خُذي ما يَكفيكِ وولدَكِ بالمعروفِ».

وأضاف أستاذ الفقه، ان البخل من أقبح الصفات في الإنسان، ومن الأفضل عدم تزويج البنات لرجل بخيل، لأنه لا يحب إلا نفسه، وسيحرمها من أبسط حقوقها.

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة