هل تعرف لماذا لم يؤذن النبي بحياته؟

السوسنة - لماذا لم يؤذن النبي صلى الله عليه وسلم أبدا؟

أجاب الداعية الدكتور محمد علي، عن هذا السؤال، وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤذن لأنه كان مشغولا بمصالح المسلمين وأمورهم العامة التي لا يقوم بها غيره، فالأذان يستطيع الكثير من الأشخاص القيام به، اما رعاية مصالح المسلمين لا يقوم بها إلا هو.

وقيل إنَّمَا تَرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْأَذَانَ لِأَنَّهُ لَوْ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ, وَلَمْ يُعَجِّلُوا لَحِقَتْهُمْ الْعُقُوبَةُ, لقوله تعالى: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".

الخلفاء الراشدون يسيرون على نهج النبي

وسار الخلفاء الراشدون على هذا النهج بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتولوا مهمة الأذان لانشغالهم بالأمور العامة ومصالح الناس، والدليل على ذلك قول عمر رضي الله عنه: "لَوْلَا الْخِلَافَةُ لَأَذَّنْت".

الأسباب التي جعلت النبي لا يؤذن

وأشار العلماء إلى مجموعة من الأسباب التي جعلت النبي لا يؤذن للصلاة:

مخافة أن يصيب الأمة عذاب لو تخلفوا عن دعوته بالأذان.

ولأن النبي عليه الصلاة والسلام، كان داعيًا، فلم يجز أن يشهد لنفسه.

لو أذن النبي وقال "أشهد أن محمدًا رسول الله" سيعتقد بعض الجهال أن هناك نبيًّا آخر غيره.

لأن الأذان رآه غيره في المنام، فوكَّله إليه.

انشغال النبي صلى الله عليه وآله وسلم بامور المسلمين ولضيق وقته.

وأوضح الداعية محمد علي، بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أذن في أذن الحسن والحسين رضي الله عنهما، مستدلا بذلك بقول عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أَذَّنَ في أُذُنِ الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة" أخرجه الترمذي.

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة