هذا ما كان يفعله النبي في رمضان

السوسنة - حذر الداعية نبيل العوضي، خلال حلوله ضيفا على برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"، من الاستهانة بمكانة شهر رمضان المبارك، والخروج منه بنفس الحال الذي دخل فيه المسلم.

وأشار العوضي ان المسلم أمام خيارين في شهر رمضان، اما الفوز بالمغفرة والفضل، وإما الخروج بالخيبة والخسران، مشددا على ضرورة وقوف الفرد مع نفسه للتقرب من الله تعالى من خلال الاجتهاد في العبادة والذكر، حيث كان النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحبه، أكثر اجتهادا وعزما خلال رمضان عن حالهم في باقي السنة.

وأكد الداعية، أن صيام لا يجب أن يكون مقرونا بالكسل والنوم، فهذا يتنافى مع مقصد الصوم، ويخالف ما كان عليه النبي وصحبه، فالصوم مرتبط بالصحة، وهذا ما تنبه له الغرب، إذ باتوا يعتمدون الصيام المتقطع مع الاستمرار في أعمالهم من دون تقصير.

أما فيما كان يفعله النبي وصحبه في رمضان، لفت العوضي انهم كانوا يستعدون لاستقبال رمضان قبله بشهور من خلال الصيام والتطوع والإكثار منه في شهر شعبان، كما كانوا يستزيدون من قراءة القرآن، والإكثار من صلاة قيام الليل خلال ليالي الشهر كله، وكان النبي يعرض القرآن مع جبريل عليه السلام.

وكان النبي خلال رمضان، يبدأ اليوم بصلاة الفجر ثم يجلس في المسجد حتى طلوع الشمس، وكان يحرص على صلاة الضحى التي كان يسميها صلاة الأوابين.

أما في العشر الأواخر، فكان النبي يعتزل أهله، ويصلي ويتعبد ويقرا القرآن في خيمته بطرف مسجده، ويقيم ليله كله، وثبت أنه أطال السجود تحت المطر وقد ابتل وجهه ولحيته، ولم يتوانى عن أدواره المجتمعية والدعوية، حتى الجهاد فقد غزوا خلال رمضان، ومن ذلك غزوة بدر وفتح مكة.

وان كان في اتباع ما فعله النبي تعب ومشقة، أوصى الشيخ العوضي بعدم الفتور والعزوف عن الطاعة، وضرورة الاجتهاد كل بقدر استطاعته.

وفي ختام حديثه، حذر الدكتور العوضي من "العدو" في شهر رمضان، والذي يضيع على كثيرين أغلب ساعات شهر رمضان، وهو جهاز الهاتف المحمول، الذي بات أغلب الناس يدمنونه.

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة