السوسنة - أكدت دار الإفتاء المصرية أن هناك ضوابط شرعية محددة، لاستطلاع الهلال، تتمثل بالرؤية الحقيقية المطابقة لرؤية البلد، مفندة الأسباب الشرعية لعدم استطلاع الأهلة عن طريق الطائرات.
وبدوره أوضح الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن استطلاع الأهِلَّة عن طريق الطائرات يصعب تنفيذها عمليًّا، ولا يحكي الرؤية الحقيقية المطابقة لرؤية البلد الذي تطير فوقه الطائرة، فبحسب الفقه الإسلامي، هناك فارقًا في العلامات الشرعية بين الأماكن المرتفعة الشاهقة والأماكن المنخفضة، حتى لو تقاربت في خطوط الطول والعرض.
وقد نصَّ الفقهاء "على أن ذلك من اختلاف المطالع المؤثر في اختلاف الأحكام الشرعية، ولا شك أن الفرق في المسافة بين الطائرة وسطح الأرض أشد منه تباينًا بين الأماكن المرتفعة والمنخفضة، والسبب في ذلك هو: انحناء سطح الأرض وكرويتها، وهذا يؤدي إلى ما يُسَمَّى بالأفق الظاهري أو الأفق التُّرْسي، حيث تزداد سعة أفق الرؤية كلما زاد الارتفاع".
وخلصت فتوى جمعة، إلى أن استطلاع الهلال من الطائرة ليس استطلاعًا لهلال البلد الذي تطير فوقه، وستكون هذه الرؤية معبرةً عمن يكون على هذا الارتفاع وحده، وليس لمن كان على سطح الأرض.
إقرأ ايضا: