خطيب المسجد الحرام يحذر من أمر فيه هلاك للناس

السوسنة - قال الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، إنه لا يجوز اعتبار الدين غير شامل أو أنه ناقص يحتاج إلى تكملة أو تطوير، لأن هذا التصور يخالف حقيقة الإسلام.

وشدد الجهني، على أنه من واجب الأمة المسلمة بذل كل جهودها لشكر الله والقيام بكامل حقوقه عليها، والتمسك بدينها بكل عزائمها والمحافظة عليه.

وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام، أن الإسلام فيه كمال وسعاد كل العباد، وهو دين الله الذي لا يقبل دينا سواه، فكل عبد يدين به لله رب العالمين، بما حواه من عقيدة التوحيد الراسخة ومن عبادات وأحكام وآداب وأخلاق، قال تعالى ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الخاسرين ).

وتاب عبدالله الجهني، ان الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وهيأه لأمر عظيم، لمعرفته وعبادته، وأمره بتوحيده وطاعته، وجعل للناس ميعادا يجتمعون فيه للحكم والفصل بينهم، فيشقى من خرج من رحمته التي وسعت كل شيء وجنة عرضها السموات والأرض، ويمنح الله السعادة لمن خافه واتقاه.

وأشار الجهني، إلى أن اختيار الخالق الدين الإسلامي للمؤمنين، دليل على عنايته بهم ومحبته لهم ورضائه عنهم، مستشهدًا بقوله تعالى: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً) الآية 3 من سورة المائدة.

وهذه الآية من آخر ما نزل من القرآن الكريم، والتي تكلم بها الله سبحانه وتعالى عن نفسه، وأخبر بأنه أكمل لأمة محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما دينهم، وأنه اتم عليهم نعمته، ورضي لهم الإسلام دينا، وبين الله تعالى أن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، كاملة شاملة، وخاتمة الرسالات السماوية، وأرسله إلى جميع الثقلين الجن والإنس بشيرًا ونذيرًا ورحمة للعالمين.

إقرأ أيضا: