كيف استعد الصحابة والسلف لشهر رمضان؟

السوسنة - يعتبر شهر رمضان من اكثر الأشهر، التي ينتظرها المسلمون بشوق وحماس كبير، طمعا بالأجر والثواب والحصول على البركة التي تزداد في هذه الشهر الكريم.

وكان الصحابة والسلف، ينتظرون شهر رمضان المبارك بشوق كبير، ويستعدون له بأرقى الطرق، لتهيئة قلوبهم لنفحات شهر رمضان، فماذا كانوا يفعلون؟

وقبل الشهر الفضيل، كان الصحابة رضوان الله عليهم يتمون ما عليهم من أيام أفطروها بسبب عذر شرعي، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ"، لكي يخلوا رمضان الجديد وقد برأت ذمتهم وقضوا ما عليهم.

ويستعدون لرمضان بالدعاء، أن يبلغهم الله الشهر الفضيل على خير في دينهم وأبدانهم، وأن يعينهم على طاعته فيه، ويدعوه أن يتقبل منهم أعمالهم.

وكان الصحابة والسلف الصالح أشد فرحًا بقدوم رمضان، ويصفونه بالأوصاف الجميلة ويسمونه بـ"المُطهر"، ويظهرون السرور مصداقًا لقوله تعالى:" قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ".

وكانوا يتهيأون بقراءة القرآن، قال أنس بن مالك: "كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبُّوا على المصاحف فقرءوها، وأخرجوا زكاة أموالهم تقويةً للضعيف والمسكين على صيام رمضان".

وكان الصحابة يكثرون من الصيام في شهر شعبان، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان".

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة