هل الصلاة تحت تأثير المخدرات مقبولة وصحيحة؟

السوسنة - أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، حول حكم الصلاة تحت تأثير المخدرات، وأكدت انها غير صحيحة ما دامت تُغيِّبُ العقل.

ولا يُحْسِن المتعاطي المحافظة على وضوئه، وعندما يذهب عقله اثر تعاطي المخدرات، لن يدري ما يقول وما يقرأ من القرآن، فيُنتَقضُ بذلك وضوؤه وتبطلُ صلاتُه.

وهذا ووصف الشيخ ابن تيمية، في كتابه "السياسة الشرعية" المخدرات وأثرها على المتعاطي، وقال عنها: "أخبث من الخمر من جهة أنها تُفْسِد العقل والمزاج؛ حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة -الدَّيُّوث: الذي لا يغار على أهله- وغير ذلك من الفساد] اهـ.

كما قال العلامة ابن حجر المكي في شرح حديث أم سلمة رضي الله عنها "نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ" رواه أحمد: [فيه دليل على تحريم الحشيش بخصوصه؛ فإنها تسكر وتخدر وتفتر، ولذلك يكثر النوم لمتعاطيها] اهـ.

وبهذا أجمع فقهاء المذاهب على أن من نواقض الوضوء أن يغيب عقل المتوضئ بجنون أو صرع أو إغماء، وبتعاطي الخمر أو الحشيش أو المخدرات، ولقد أمر الله سبحانه المسلمين بألا يقربوا الصلاة حال سكرهم؛ فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ [النساء: 43]، وهو دليل قاطع على بطلان صلاة السكران ومتعاطي المخدرات.

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة