عالم أزهري: لا تقتدي بالنبي في هذا الأمر فما السبب

السوسنة - أكد الداعية محمد أبو بكر جاد الرب، خلال حديثه في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك، على عدم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في تفسير الأحلام والرؤى.

وقال جاد الرب في إجابته على سؤال طرحه البعض حول إصراره على عدم تفسير الأحلام، إنه لا يقتدي بالنبي في تفسيره لرؤى الصحابة، وانه لا يملك الموهبة التي تجعله يقتدي بالنبي في هذا الأمر، وأشخاص قلائل الذين يملكون هذه الموهبة، بحسب تعبيره.

ومن شروط تفسير الأحلام، أشار الداعية الأزهري، أنه يجب على المفسر ان يكون على دراية كاملة بحال الرائي، حيث أن الرؤيا الواحدة تختلف ما بين المرأة الحامل والعزباء والمطلقة، او بين الراجل الكبير والشاب، او بين المريض والسليم، وغيرها من التفاصيل.

وذكر الشيخ مثالا في هذا الشأن: سيدنا يوسف عليه السلام، الذي لم يفسر الرؤيا لصاحبيه إلا بعد أن عاشرهما واطلع على معاملة كل منهما، لذا حتى تتمكن من تفسير الرؤية، يجب ان تكون عارفا الشخص وظروفه، فمثلًا لو رأى احدا يغرق أو يسبح في الماء، سيختلف التفسير حول نوع الماء ان كان عذبا أو مالحا أو أجاجا، وغيرها.

واستشهد محمد أبو بكر بموقف للإمام مالك، الذي فسر لأحدهم حلم رأى فيه أنه يؤذن، فبشروه بأنه سيذهب للبيت الحرام حاجًا، وحينما أخبره آخر بنفس الرؤية فسرها له بأنه حرامي ويجب قطع ياده، وعندما سألوه عن اختلاف التفسير، أكد ان الشخصين من جيرانه ويعرفهما جيدا وفسر حلمهما بحسب هذه المعرفة، في تفسيره للرجل الأول، استذكر قول الله تعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا)، والثاني استذكر قول الله تعالى: (وأذن مؤذن بينهم أيتها العير إنكم لسارقون)”.

وفي ختام حديثه، حذر الداعية من متابعة البرامج والتطبيقات الإلكترونية المتخصصة في تفسير الأحلام، قائلا: "لازم تفهم إن مش أي حد يضحك عليه ويفسرلك الأحلام وتصدقه".

إقرأ ايضا: