هل كانوا أهل الكهف نائمين أم أمواتاً وأحياهم الله؟

السوسنة - يعتبر أهل الكهف، من المعجزات الالهية التي تجعل الإنسان يتفكر بقدرة الله، حيث نام الفتية في الكهف 309 سنوات، برفقة كلبهم، وكانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها فى أول ولا آخر النهار، وحفظهم الله بقدرته وحوله.

وآووا الفتية إلى الكهف هاربين من الطغاة، للحفاظ على دينهم وعقيدتهم، تحصنوا في الغار، متوارين من أنظار قومهم، وقد ضحوا بالمال والجاه وكل ما يملكون لأجل عقيدتهم.

وفي هذا الشأن، يتساءل البعض، هل أمضى أهل الكهف كل هذه السنوات وهم نائمين، أم كانوا أمواتاً وأحياهم الله بعد 309 سنوات؟

عندما تتدبر قوله تعالى في الآية 18 من سورة الكهف: (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً)، ستعرف الإجابة اذ تؤكد الآية أن فتية الكهف كانوا أحياء يشبهون الأيقاظ وما هم بأيقاظ، بل في حالة أشبه ما تكون بالنوم، ولم يتوفاهم الله.

إقرأ أيضا: