هل ختان الإناث من الشرع وهل ختن الرسول بناته؟

السوسنة - كانت ام عطية تَخْتِنُ بالمدينةِ فقال لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لا تُنْهِكي فإن ذلك أحظَى للمرأةِ وأحبُّ إلى البعلِ"، أي: لا تَجوري ولا تُبالِغي في القَطعِ ولكِنْ اقطَعي جزءًا وأبقي أكثرَه.

وفي هذا الرسياق، أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر، خلال لقائه ببرنامج" نظرة"، أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف، ولم يرد به سند صحيح في السنة النبوية.

حتى لو كان صحيحا، فيحمل على حالات مرضية معينة يحددها الأطباء، وهي حالات قليلة جدا، فمن الأدلة على أن ختان الإناث ليس من الشرع، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن، ولم يثبت أنه أمر به، فترك النبي لختان للإناث يدل على عدم المشروعية.

وأشار شوقي علام، ان ختان الإناث يجب ان يقتصر على حالات الضرورة العلاجية التي يحددها الأطباء، فالنص الشرعي يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق، حيث اكدت الأبحاث الطبية على الضرر البالغ لهذه العملية.

وأكد المفتي ان ختان الاناث تحدث في مناطق معينة ومحدودة، ما يبرهن على أنها ثقافة وعادات، وليس من الشرع لأن الشرع الشريف لا يوافق على العادات التي تتصادم مع العلم والطب الحديث.

 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة