هل يمكن أن تخالف السنةُ الصحيحةُ القرآنَ الكريم

السوسنة - الأحاديث النبوية الشريفة، هو كل ما ورد عن الرسول محمد ﷺ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية أو سيرة سواء قبل بدء الوحي والنبوة أو بعدها، وهي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن، وجاء في سورة النجم: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝٣ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۝٤، لكن يقول البعض، اذا كانت الأحاديث النبوية الشريفة لا تتفق مع القرآن الكريم، لا يؤخذ بها، فما صحة هذا الكلام؟

أجابت دار الإفتاء هن هذا التساؤل عبر موقعها الرسمي، وتاليا نص الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

الأصل أنه لا يوجد تعارض بين السنة الصحيحة والقرآن الكريم؛ لأن مصدرهما واحد وهو الله سبحانه وتعالى، ويستحيل على الله سبحانه وتعالى التناقض.

وإذا ادعى بعضهم التعارض فذلك بحسب ما ظهر له، ولو تتبع ما قاله العلماء من السلف الصالح في هذا الموضوع لما وجد تعارضاً.

وللعلماء طرق في التوفيق بين نصوص القرآن والسنة، محلها كتب علم الأصول، نذكر منها:
أولاً: أن تكون السنة مُبَيِّنة لما ورد مجملاً في القرآن الكريم، كما بينت السنة أحكام الصلاة والحج ونحو ذلك مما ذُكِرَ في القرآن مجملاً.

ثانياً: أن تُقَيِّدَ السنة ما ورد مطلقاً في القرآن، فإذا جاء النص في القرآن مطلقاً، وجاءت السنة بنص آخر مقيد؛ فتكون السنة مُقيِّدة لمطلق القرآن، أو تُخصِّص ما كان عاماً فيه.

وبمثل ذلك يُحَلُّ التعارض. وللمزيد من التفصيل بالإمكان مراجعة كتب علم الأصول؛ حيث عقدوا كتاباً خاصاً في التعارض والترجيح. والله أعلم.





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة