هذه الحالات يجوز فيها الغيبة دون ان إثم

السوسنة - الغيبة والنميمة من الكبائر التي حرمها الله بقوله في الىية الكريمة:" وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا"(سورة الحجرات:12).

وعن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه، أضمن له الجنة"، وفي الحديث اشارة على خطورة اللسان والفرج، والحث على حفظهما.

ورغم تحريم الغيبة، هناك حالات تكون فيها مباحة بحسب ما ذكر الفقهاء في البيت الشعري: "القـدحُ ليس بِغيبةٍ في سِتَّةٍ مُتظلِّمٍ ومُعرِّفٍ ومُحذِّرِ.. ولِمُظهِرٍ فِسقًا ومُستَفتٍ ومَن طلبَ الإعانةَ في إزالةِ مُنكرِ».

وبدوره، فسر الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء، بيت الشعر، وذكر فيها الظروف التي تباح فيها الغيبة وهي:

مُتظلِّمٍ: اذ يجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السُّلطان والقاضي وغيرهما.

ومُعرِّفٍ: لا يجوز وصف انسان آخر بأنه أعمش أو أعرج، الا إذا كان ذلك اسمه او اسم عائلته، فجائزَ تعريفُهم بذلك فتقول قابلت الأعرج او الاعمى او الاعرج، قاصدًا بذلك اسمه وليس وصفًا له.

مُحذّر: أي تحذير المسلمين من شر ظالم، كالتعامل مع انسان نصاب ومخادع، ويندرج ذلك تحت بند النصيحة لا الغيبة.

لِمُظهِرٍ فِسقًا: كفضح الشخص الذي يشرب الخمر إذا كان مجاهرًا بفسقه أمام الناس.

مُستَفتٍ: اي القول للمفتي ان فلان ظلمه.

إزالةِ مُنكرِ: أي الاستعانة بشخص على تغيير المنكر، ورد العاصي إلى الصواب.