السوسنة - تعتبر العلاقة الحميمة والجنسية من أرقى العلاقات الإنسانية وأكثرها ألفة، بين الزوجين، لكن هذه العلاقة مشروطة ومقيدة بأحكام شرعية تبين الحلال والحرام فيها، لقوله تعالى: (وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا)، والميثاق الغليظ يقصد به العلاقة الجنسية والمعاشرة.

وهناك بعض الممارسات المحرمة بين الرجل والمرأة أثناء العلاقة الجنسية، لما يترتب عليها من أضرار جسدية ومشاكل صحية جسيمة.

ما هي المحرمات بين الرجل والمرأة أثناء العلاقة الجنسية؟

- الزنا: وهي ممارسة الحميمية بين رجل وامرأة لا تجمعهما علاقة شرعية، لما يترتب على هذه العلاقة من مشاكل صحية وأمراض جنسية، قال تعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ).

- جماع الدبر: وهو إتيان الرجل زوجته في دبرها، ويعتبر هذا الامر محرما بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة وبإجماع الأئمة، وذلك لمنافاته العلاقة الجنسية الصحيحة والفطرة السوية، لقوله تعالى: (فَأْتُوهُنَّ مِنْحَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ) وقوله صلى الله عليه وسلم: “ملعون من أتى امرأته في دبرها”.

– الجماع الدموي: اي إتيان الرجل زوجته في فرجها في أيام الدورة الشهرية أو النفاس لديها، ويعتبر هذا الأمر من المحرمات، لما ترتب عليه من أمراض والتهابات تناسلية لدى المرأة والرجل، قال تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، وقوله صلى الله عليه وسلم: “من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”.

– جماع العبادات وهي ممارسة العلاقة الحميمية بين الزوجين في أوقات العبادة التي يحرم فيها الجماع، كوقت الصيام، وأداء فريضة الحج والإحرام، لقوله تعالى: (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ).

– اللواط والسحاق: وهو العلاقة الجنسية بين رجل ورجل، او بين امرأة وامرأة، وذلك لمنافاته الفطرة السليمة، لقوله تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ).

إقرأ أيضا: 

• يمارس العلاقة مع زوجته عبر الانترنت ما رأي الشرع؟
• ما حكم علاقة الحب بين شاب وفتاة بقصد الزواج؟