الزواج الأبيض ظاهرة خطيرة

السوسنة - الزواج الأبيض يشبه إلى حد ما، علاقة الأصدقاء الحميميين المنتشرة في الدول الغربية، وهو اتفاق شفهي بين شاب وشابة على العيش المشترك كزوجين، دون صفة شرعية أو قانونية ودون إلتزام أي من الطرفين بأي حقوق أو واجبات، وغير موثق بعقد رسمي أو عرفي.
 
وانتشرت ظاهرة الزواج الأبيض على نطاق واسع في المدن الكبيرة في ايران مثل العاصمة طهران، مبررين ذلك بغلاء المعيشة في المدن، الأمر الذي يدفعهم إلى البحث عن شركاء مناسبين للعيش معهم لفترة طويلة دون شروط أو التزامات بقية حياتهم.
 
ويؤكد مؤيدو هذا النوع من الزواج إن القيود التي تفرضها السلطات تمنعهم من العيش بشكل طبيعي، لذلك يختارون الطريقة التي يرغبون العيش بها لأن حياتهم الخاصة ملك لهم، حسب وصفهم، رغم انه قوبل هذا الزواج بالرفض من قبل المجتمع المحافظ الذي يراه تهديداً للأسرة ومستقبل البلاد، وبدأت هذه الظاهرة منذ ما يقرب العقدين، إلا أنها زادت مؤخراً بشكل ملحوظ، وأدت إلى ردود فعل مختلفة.
 
ويفرض في ايران عقوبة شرعية على من يُثبت عليه هذا النوع من الزواج، بإعتبارها زنا بحسب ما أقر رجال الدين في البلاد، لكن دافع العديد من الحقوقيين ونشطاء حقوق الإنسان عن حرية اختيار الزوجين لحياتهما، وخاصة في الوضع الاقتصادي والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الشباب، ودعوا إلى إلى معالجة المشكلة من جذورها، عبر إيجاد حل للمشكلة الاقتصادية في البلاد.




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة