خطة صينية لإبادة مسلمي الإيغور

السوسنة – كشف الباحث الألماني أدريان زينز، المتخصص في الشؤون الصينية، في بحثه الأخير المعنون بـ"الإبادة البطيئة"، بعض الجوانب المظلمة التي ترتكبها الصين بحق أقلية الإيغور المسلمة.
وأوضح زينر إلى أن هذه الإبادة تختلف عن الإبادة التقليدية التي وقعت مثلا في الحرب العالمية الثانية من خلال القتل الجماعي أو قتل فئات عرقية أخرى في الماضي أو حتى في حالة الروهينغا حيث تعرّض الآلاف للقتل في ميانمار، وتتم من خلال سياسة تحديد النسل الصينية تستهدف أقلية الإيغور المسلمة، مشيرا إلى أن ما يحدث بحق مسلمي الإيغور هو تدمير تدريجي لشعب من خلال التسبب بمعدل نمو منخفض عبر الزمن أو ربما على مر 20 سنة.
واضاف الباحث في الشؤون الصينية ان هذه استراتيجية ذكية للغاية لأنّ الأمور تحصل من دون أن تلاحظها ولا تجذب الكثير من انتباه المجتمع الدولي ولا تقع أعمال وحشية للقتل الجماعي، مضيفا:” نعم، معدل الوفيات مرتفع، وثمّة أناس قد فارقوا الحياة في المعسكرات، وبعض الناس ماتوا بسبب التعذيب لكن قد يبلغ عددهم عشرات الآلاف لكن العدد لم يبلغ المليون، لذا لم تُسجّل مجزرة جماعية”.