ماذا تعرف عن الإسلام في الجبل الأسود؟

 السوسنة - يشكل مسلمو الجبل الأسود أكبر أقلية دينية في البلاد، حيث تقدر بعض المصادر الإحصائية عددهم بـ 150 ألف نسمة تقريبا، أي خمس اجمالي عدد السكان.

 
وكان أول دخولهم للإسلام مع الفتح الإسلامي للبلقان سنة 754 هجرية الموافق 1353 ميلادية، التي كانت تعرف حينها باسم (دوكليا)، وازدياد أعدادهم أثار حفيظة دول أوروبا، ودفعها للتفكير بالتخلص منهم وتهجيرهم، إلا أن الدولة العثمانية وقفت أمام طموحاتهم، وكانت دولة الجبل الأسود ضمن الحكم العثماني كأمارة مستقلة. 
 
وبعد الاستقلال عن دولة صربيا تحسنت أحوال المسلمين في الجبل الأسود، حيث لم يكن بإمكان فتاة محجبة أن تدرس في الجامعة، أو تعمل في دائرة حكومية، وبعد عام 1918 أغلقت جميع المدارس الإسلامية فيما كان يسمى بيوغسلافيا السابقة وأبقوا على مدرسة واحدة هي مدرسة "الغازي خسرف بك" في سراييفو، ولكن في عام 2008، تم افتتاح أول مدرسة إسلامية، ومنذ ذلك الحين وبدعم من الدول الإسلامية والمؤسسات الخيرية وصل عدد المساجد إلي أكثر من مئة مسجد.
 
وحول التمثيل الرسمي للمسلمين في الجبل الأسود، يقول رئيس الأئمة في تيفات آدم أمروفيتش، إن "هناك حقائب وزارية للمسلمين في الجبل الأسود ومدير الإذاعة والتلفزيون مسلم، ووزير الداخلية مسلم من خريجي المدارس الإسلامية ووزير التجارة مسلم" ويضيف: "لدينا مساع لاستعادة الأوقاف التي تمت مصادرتها في العهود الظالمة". وتشير بعض التقارير إلى أن مسلمي الجبل الأسود مهددون بالتهجير على خلفية فوز تحالف المعارضة الموالي لروسيا بأغلبية الجمعية الوطنية أواخر العام الماضي.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة