أقسمت على أمر ما ولم أفعل فما الكفارة ؟

السوسنة - أجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث قائلة: على المرء أن يحفظ أيمانه ولا يحلف إلا صدقًا ولا يكثر من الحلف، ويعلم بأن كفارة اليمين بيّنها الله تعالى بقوله: ( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (المائدة :89).

وأوضحت لجنة الفتوى: أن الإنسان يخير بين أمرين بإطعام عشرة مساكين من أوسط ما يطعم أهله، أو كسوة عشرة مساكين، فيكسو كل مسكين كسوة تصلح لصلاته، فمن لم يجد شيئا من ذلك، صام ثلاثة أيام .


إقرأ أيضًا| اعتاد الحلف بالله كذبا ويريد التوبة

وأجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، عن سؤال ورد اليها وذلك عبر صفحتها الرسمية على "الفيسبوك"، قائلا: "أقسمت ألا أفعل خيرًا لمدة سنة وأريد أن أتراجع عن القسم فماذا أفعل؟".

وأوضحت لجنة الفتوى، في إجابتها، أنه على السائل فعل الخيرات، حيث أن هذا اليمين قد تضمن الامتناع عن البر وفعل الخير ؛ وقد قال الله تعالى: (وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ). فكل يمين تحول بين الإنسان وبين فعل الخيرات مكروهة.


وأضافت، "تلزمك كفارة اليمين بالحنث؛ فقد قال رسول الله ﷺ "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه".




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة