مصطلحات في علم الحديث

السوسنة - الحديث النبوي : هو كل ما نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية. وقد اهتم العلماء بالسنة النبوية ونقلوها عن الثقات حتى لا يدخلها شيء مما لم يُنقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهم : الإمام البخاري ومسلم والإمام أحمد والشافعي والترمذي وغيرهم الكثير، وقد صنفوا الأحاديث بناء على صحة نسبها للرسول صلى الله عليه وسلم إلى صحيح وحسن وضعيف وموضوع، فما المقصود بكل مصطلح منها؟

مصطلحات مهمة في أنواع الحديث :
1. الحديث الصحيح : هو الحديث الذي يكون سنده متصل ( لا يوجد انقطاع زمني بين الرواة) وكل رواته عدول ثقات ليس وهو حديث ليس فيه علَّة أو شذوذ ( يعني أن يخالف راوي ثقة راوي ثقة أكثر منه).    والحديث الصحيح نوعان : صحيح لذاته وصحيح لغيره.
- فأما الصحيح لذاته : فهو حديث غير محتاج لطريق آخر لإثباته وهو أعلى مراتب الحديث واشتمل على جميع ضوابط الحديث والرواة.

- وأما الصحيح لغيره : فهو حديث تقوّى بطريق أخرى للرواية وهو أقل ضبطًا من الصحيح لذاته.

وحكم الحديث الصحيح  : واجب العمل به وبما جاء فيه.


* بعض المصنفات التي اهتم أصحابها بجمع الأحاديث الصحيحة :
صحيح مسلم
صحيح البخاري
موطأ الإمام مالك

2.الحديث الحسن : هو حديث يخلو من الشذوذ والعلل ولكن ضبط الرواة فيه أقل من رواة الحديث الصحيح ( ولكن لا يُتهم أي من الرواة بالكذب) وهو أيضًا ينقسم إلى قسمين : حسن لذاته ( ويعتبره بعض العلماء الحديث الصحيح لغيره) وحسن لغيره( وهو حديث ضعيف روي بأكثر من طريق ولم يكن أحد رواته يتهم بالكذب أو الفسق).

* بعض المصنفات التي اهتمت بالحديث الحسن :
جامع الترمذي : ويُذكر أنه هو أول من عرّف الحديث الحسن.

سنن أبو داوود
سنن الدارقطني
3. الحديث الضعيف : هو الحديث الذي اختلت فيه شروط الحديث الصحيح والحديث الحسن ، وله أنواع فمنه : الحديث الضعيف جدًا والحديث المنكر والحديث الموضوع.

حكمه : أجاز بعض العلماء نقله إذا لم يكن في باب العقائد أو الأحكام أو صفات الله تعالى ولم يكن ضعفه شديدًا( يعني أن يكون من الرقائق أو المواعظ أو ترغيب وترهيب مما لا يتعلق لا بحلال ولا حرام). أما الحديث الموضوع : فلا يجوز نقله إلا لبيان مكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينقل عنه.

4. الحديث الناسخ : هو حديث جاء ليلغي حكم جاء في حديث سابق له ، والمنسوخ : هو الحديث الذي أُلغيَ حكمه.

*كيف عرف العلماء الحديث الناسخ من الحديث المنسوخ؟
اهتم بهذا العلم الإمام الشافعي رحمه الله واستطاع أن يفرق بينها بثلاثة طرق وهي :

أولا : إما أن يكون قولًا صريحا من الرسول صلى الله عليه وسلم مثل حديث زيارة القبور.

ثانيًا : أو أن يكون نقلًا عن صحابي سمع الحديثين من الرسول صلى الله عليه وسلم وعرف الترتيب الزمني لها ففرق بين الناسخ والمنسوخ منها.

ثالثًا : أو أن يكون العلم عارفًا بالترتيب الزمني للحديث.

أو أن يعتمد على إجماع أهل العلم في ذلك.


* بعض المصنفات في علم الناسخ والمنسوخ من الحديث :
أبو بكر محمد ابن موسى الحازمي في كتابه : الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار .

الإمام أحمد بن حنبلفي كتابه : الناسخ والمنسوخ .

ابن الجوزي : تجريد الأحاديث المنسوخة .

المرجع : كتاب مصطلح الحديث للدكتور محمد الطحان.