ما حكم قيام الليل ؟

السوسنة - يقول سلطان أنه ينام بعد أن يصلي صلاة العشاء ، ثم يستيقظ بعد منتصف الليل لأداء صلاة قيام الليل الى صلاة الفجر ، ويستفسر ما اذا كان يصح ذلك  وما حكم صلاة قيام الليل .

حكم صلاة قيام الليل 
قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله أن حكم قيام الليل سنة مؤكدة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم – فقال الله تعالى وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا [الفرقان: 64]   ولقول النبي ﷺ: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل[1] رواه مسلم في صحيحه. وفي كيفيتها أفاد أنها مثنى مثنى لقول النبي ﷺ: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى[2] متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.


والوقت الأفضل للقيام هو آخر الليل ومن خاف الا يقوم آخره فيجوز له أن يصليها أول الليل لقول النبي ﷺ: من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم في آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل[3] رواه مسلم في صحيحه . وزاد على ذلك أنه يجوز صلاة ركعة واحدة ولا حد لأكثرها . 

وأفتت دائرة الإفتاء الأردنية بحكم قيام الليل بأنها من أعمال المقربين لقوله عز وجل (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) الذاريات/17-18 وقول الرسول – صلى الله عليه وسلم-  (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ) رواه الترمذي. وأوضحت الفرق بين التهجد  وقيام الليل فالأولى هي كل نافلة يصليها المسلم عند الاستيقاظ من النوم ليلًا ، أما كل نافلة تصلى بعد صلاة العشاء فهي من قيام الليل .أما الوقت الأفضل للقيام فقال الافتاء أنه واذا ما قسم الليل أسداسا فان الوقت الأفضل هو الجزء الرابع والخامس واذا قسم الى نصفين فيفضل الجزء الأخير ، وأما اذا اذا قسم أثلاثا فيفضل الثلث الأوسط . أما عن المدة فقالت الإفتاء أن القيام يجوز جزء من الليل ومكروه قيامه كله على الدوام .

وقال الشيرازي رحمه الله: "آخر الليل أفضل من أوله؛ لقوله تعالى: (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)