عنف ضد المسلمين في الهند .. قتل وحرق مساجد

 السوسنة إسلام - يسود التوتر في الهند، الخميس، جراء أعمال العنف الطائفي التي أسفرت عن مقتل 33 شخصا في نيودلهي، بعد هجمات نفذتها مجموعات هندوسية على مسلمين احتجوا سلميا على قانون الجنسية.

ووفق وسائل إعلام محلية، فقد هاجم الهندوس المسلمين الذين تظاهروا ضد القانون الذي يستهدف تجريد العديد من المهاجرين المسلمين في البلاد من حقهم في التقدم بطلب للحصول على الجنسية.
 
وأصيب ما يقرب من 200 شخص خلال ثلاثة أيام من أعمال العنف في المناطق المأهولة بالمسلمين في شمال شرق دلهى، حيث اتهمت الشرطة بتجاهل الهجمات التي كانت أمام أعينهم.
 
وذكرت وكالة الأنباء الهندية أن إحدى ضحايا العنف كانت امرأة تبلغ من العمر 85 عاما ً كانت محاصرة في الطابق الثالث من منزل أسرتها بعد أن أضرمت مجموعة من المتطرفين الهندوس النار فيه.
 
وقالت الشرطة للسكان إنه لا يبدو من المرجح أن تخف حدة العنف في أي وقت قريب.
 
وقال رجل يدعى سهيل إسماعيل إن "الشرطة أخبرت أحد المسلمين من منطقتنا أن العصابات ستكبر وأن الشرطة لا تملك القوات الكافية لاحتوائها، لذا علينا جميعاً أن نغادر من أجل سلامتنا".
 
وخلال الحوادث، هاجمت مجموعات مسلحة هندوسية مواقع وأشخاص يعرفون كمسلمين، مرددين شعار "جاي شري رام" الديني الهندوسي (شعار ابتهال بالاله الهندوسي رام).
 
وأحرق العديد من المساجد في المنطقة. ورفع علم هندوسي على مآذن أحد المساجد التي تعرضت للتخريب.
 
وأعربت الخميس المفوضة السامية في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه عن قلقها "من المعلومات التي تشير إلى عدم تحرك الشرطة أمام هجمات مجموعات أخرى ضد مسلمين".
 
وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها مودي على اندلاع أعمال عنف معادية للمسلمين.