لقاء تاريخي بين شيح الازهر وبابا الفاتيكان

السوسنة  - اعلنت مؤسسة الازهر الشريف، عن نتائج لقاء شيخ الازهر احمد الطيب مع باب الفاتيكان فرانسيس، والذي تم في بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان.

وقال البيان ان تم التباحث حول مختلف المجالات ذات الاهتمام، والتي من ابرزها حوار الاديان والسلام العالمي، ونبذ خطاب الكراهية، ونشر تعاليم الاعتدال والوسطة وقبول الاخر. 

 واضاف البيان ان البابا فرنسيس شدد على أن أي شكل من أشكال الحقد باسم الدين يرتكز على تزوير الله وجعله صنما. وأكد أيضا أن السلام وحده مقدّس، و”لا يمكن أن يمارس العنف باسم الله لأن هذا الأمر يدنّس اسمه”.
 
ويذكر العلاقة بين الأزهر والفاتيكان لم يشبها أي فتور في السنوات القليلة الماضية، بل تسير على وتيرة تعكس رغبة الطرفين في التقارب أكثر، ففي السابع من نوفمبر من العام الماضي أيضا استقبل البابا فرنسيس شيخ جامع الأزهر في مكتبه الخاص الكائن في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان. وفي العاشر من يناير الفائت بعث فرنسيس برسالة إلى الإمام الطيب للإجابة على دعوة تلقاها للمشاركة في قمة دولية ينظمها الأزهر بشأن مدينة القدس.
 
وفي الرسالة سلط البابا الضوء على ضرورة دعم كل جهد يرمي إلى تغليب التوافق والعدالة والأمن بالنسبة لشعوب تلك الأرض المباركة في جميع الشرائع السماوية. وعبر عن أمله أيضا في أن يُستأنف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كي يتم التوصل إلى حل تفاوضي يقود باتجاه التعايش السلمي بين دولتين تعيشان ضمن حدود يتفق عليها الطرفان وتحظى باعتراف دولي.