ما قل ودل من كتاب الشكر لله عز وجل - أيمن الشعبان

قال الْحَسَنُ: إِنَّ اللَّهَ لَيُمَتِّعُ بِالنِّعْمَةِ مَا شَاءَ، فَإِذَا لَمْ يُشْكَرْ قَلَبَهَا عَلَيْهِمْ عَذَابًا.
 
 
 
قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: إِنَّ اللَّهَ أَنْعَمَ عَلَى الْعِبَادِ عَلَى قَدْرِهِ، وَكَلَّفَهُمُ الشُّكْرَ عَلَى قَدْرِهِمْ.
 
ص7.
 
قال الْحَسَنُ: إِنَّ اللَّهَ لَيُمَتِّعُ بِالنِّعْمَةِ مَا شَاءَ، فَإِذَا لَمْ يُشْكَرْ قَلَبَهَا عَلَيْهِمْ عَذَابًا.
 
قال مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ: الشُّكْرُ تَرْكُ الْمَعَاصِي.
 
قَالَ أَبُو حَازِمٍ: كُلُّ نِعْمَةٍ لَا تُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ فَهِيَ بَلِيَّةٌ.
 
قال أبو سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيَّ: ذِكْرُ النِّعْمَةِ يُوَرِّثُ الْحُبَّ لِلَّهِ.
 
ص11.
 
قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِلَهِي، لَوْ أَنَّ لِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنِّي لِسَانَيْنِ يُسَبِّحَانِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ مَا قَضَيْتُ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ.
 
قال عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: قَيِّدُوا النِّعَمَ بِالشُّكْرِ.
 
ص13.
 
قال مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرَ.
 
ص14.
 
قال أبو حَازِمٍ: إِذَا رَأَيْتَ سَابِغَ نِعَمِهِ عَلَيْكَ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ، فَاحْذَرْهُ.
 
ص15.
 
قال الْحَسَنُ: أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذِهِ النِّعْمَةِ، فَإِنَّ ذِكْرَهَا شُكْرٌ.
 
ص16.
 
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ لُوطٍ: كَانَ يُقَالُ: الشُّكْرُ تَرْكُ الْمَعْصِيَةِ.
 
ص19.
 
قال الْمُغِيرَةُ بْنُ عَامِرٍ: الشُّكْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ.
 
قال أبو قِلَابَةُ: لَا تَضُرُّكُمْ دُنْيَا إِذَا شَكَرْتُمُوهَا.
 
قال أبو الدرداء: رُبَّ شَاكِرٍ نِعْمَةَ غَيْرِهِ وَمُنْعَمٍ عَلَيْهِ وَلَا يَدْرِي، وَيَا رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ.
 
ص24.
 
عَنْ مِسْعَرٍ، قَالَ: لَمَّا قِيلَ لَهُمُ: اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا، قَالَ: لَمْ تَأْتِ عَلَى الْقَوْمِ إِلَّا وَفِيهِمْ مُصَلٍّ.
 
ص28.
 
قال سُفْيَانُ الثَّوْرِيَّ: السِّتْرُ مِنَ الْعَافِيَةِ.
 
قال أيوب: إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَى الْعَبْدِ أَنْ يَكُونَ مَأْمُونًا عَلَى مَا جَاءَ بِهِ.
 
قال سفيان: لَيْسَ بِفَقِيهٍ مَنْ لَمْ يَعُدَّ الْبَلَاءَ نِعْمَةً، وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً.
 
ص30.
 
قَالَ زِيَادٌ: إِنَّ مِمَّا يَجِبُ لِلَّهِ عَلَى ذِي النِّعْمَةِ بِحَقِّ نِعْمَتِهِ أَلَّا يَتَوَصَّلَ بِهَا إِلَى مَعْصِيَتِهِ.
 
ص31.
 
قَالَ أَعْرَابِيٌّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يُحْمَدُ عَلَى مَكْرُوهٍ سِوَاهُ.
 
مَرَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بِشَابٍّ يُقَاوِمُ امْرَأَةً، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، مَا هَذَا أَجْرُ أَنْعُمِ اللَّهِ عَلَيْكَ.
 
قَالَ رُفَيْعٌ أَبُو الْعَالِيَةِ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَهْلِكَ عَبْدٌ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ: نِعْمَةٍ يَحْمَدُ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَذَنْبٍ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ.
 
ص32.
 
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَنْ لَمْ يُعْرَفْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَّا فِي مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ فَقَدْ قَلَّ عِلْمُهُ، وَحَضَرَ عَذَابُهُ.
 
ص33.
 
قَالَ ابن عمر: لَعَلَّنَا نَلْتَقِيَ فِي الْيَوْمِ مِرَارًا نَسْأَلُ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ، وَأَنْ نَتَقَرَّبَ بِذَلِكَ إِلَّا لِنَحْمَدَ اللَّهَ.
 
عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20] قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ».
 
ص34.
 
قال أبو الدرداء: الصِّحَّةُ غِنَى الْجَسَدِ.
 
ص36.
 
يُقَالُ: إِنَّ الْحَمْدَ أَكْثَرُ الْكَلَامِ تَضْعِيفًا.
 
ص37.
 
قَالَ أَبُو حَازِمٍ: نِعْمَةُ اللَّهِ فِيمَا زَوَى عَنِّي مِنَ الدُّنْيَا أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيَّ فِيمَا أَعْطَانِي مِنْهَا، إِنِّي رَأَيْتُهُ أَعْطَاهَا قَوْمًا فَهَلَكُوا.
 
كَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ إِذَا ذَكَرَ الْإِسْلَامَ قَالَ: بِنِعْمَةِ رَبِّي، لَا بِمَا قَدَّمَتْ يَدَايَ، وَلَا بِإِرَادَتِي، إِنَّنِي كُنْتُ خَاطِئًا.
 
ص42.
 
قال وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: مَكْتُوبٌ فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ: الْعَافِيَةُ الْمُلْكُ الْخَفِيُّ.
 
ص43.
 
قال حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ: مَا ابْتَلَى اللَّهُ عَبْدًا ابْتِلَاءً إِلَّا كَانَ لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ نِعْمَةٌ أَلَّا يَكُونَ ابْتَلَاهُ بِأَشَدَّ مِنْهُ.
 
قال عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبْجَرَ: مَا مِنَ النَّاسِ إِلَّا مُبْتَلًى بِعَافِيَةٍ لِيَنْظُرَ كَيْفَ شُكْرُهُ؟ وَيَبْتَلِيهِ لِيَنْظُرَ كَيْفَ صَبْرُهُ؟
 
قال وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: يَنْزِلُ الْبَلَاءُ لِيَسْتَخْرِجَ الدُّعَاءَ.
 
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: لَقَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي حَاجَتِهِ أَكْثَرَ مِنْ تَضَرُّعِهِ إِلَيْهِ فِيهَا.
 
ص46.
 
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَجَدَ وَأَلْقَى رِدَاءَهُ إِلَى الَّذِي بَشَّرَهُ.
 
ص47.
 
قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: إِنَّهُ لَيَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ يَحْمَدُ اللَّهَ فَتَنْقَضِي لِأَهْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ حَوَائِجُهُمْ كُلِّهُمْ.
 
ص50.
 
قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: رَبِّ، مَا أَفْضَلُ الشُّكْرِ؟ قَالَ: أَنْ تَشْكُرَنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ.
 
ص52.
 
قال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: عَمِلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ بِخُلُقٍ دَنِيءٍ فَأَعْتَقَ جَارِيَةً لَهُ إِذْ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْخُلُقِ.
 
سأل رَجُلٌ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ: مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟ قَالَ: أَنْ تَضَعَ رِجْلًا عَلَى الصِّرَاطِ وَرِجْلًا فِي الْجَنَّةِ.
 
قال بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ قَدْرَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَغَمِّضْ عَيْنَيْكَ.
 
ص62.
 
قَالَ الْحَسَنُ: مَنْ لَا يَرَى لِلَّهِ نِعْمَةً إِلَّا فِي مَطْعِمٍ، أَوْ مَشَرْبٍ، أَوْ لِبَاسٍ، فَقَدْ قَصُرَ عِلْمُهُ، وَحَضَرَ عَذَابُهُ.
 
ص64.
 
قالت عَائِشَةُ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الْقَرَاحَ، فَيَدْخُلُ بِغَيْرِ أَذًى، وَيَخْرُجُ بِغَيْرِ أَذًى، إِلَّا وَجَبَ عَلَيْهِ الشُّكْرُ.
 
ص65.
 
عن عَلِيَّ بْنَ صَالِحٍ، فِي قَوْلِهِ: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7] قَالَ: أَيْ مِنْ طَاعَتِي.
 
ص67.
 
قال صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ: مَا أَدْرِي أَنِعْمَتُهُ عَلَيَّ فِيمَا بَسَطَ عَلَيَّ أَفْضَلُ، أَمْ نِعْمَتُهُ فِيمَا زَوَى عَنِّي.
 
ص69.
 
قال بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: لَوْ لَمْ يُعَذِّبِ اللَّهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ، لَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ لَا يُعْصَى لِشُكْرِ نِعْمَتِهِ.
 
ص71.