تخوفات من منع النقاب في بريطانيا والمساس بحقوق الأقليات

السوسنة - حذرت منظمة بريطانية غير حكومية من تصاعد معدل الاعتداءات على المسلمات المحجبات والمنقبات في بريطانيا منذ تعليقات وزير خارجيتها السابق بوريس جونسون التي قال فيها إنهن يشبهن صناديق الرسائل و لصوص البنوك. 

وقالت منظمة تيل ماما لرصد جرائم الكراهية، إن هناك علاقة مباشرة بين تعليقات جونسون وازدياد الاعتداءات التي تستهدف نساء يرتدين النقاب.
 
وصرح فياض موغال، مؤسس المنظمة لصحيفة الاندبندنت أن هناك علاقة مباشرة بين تعليقات جونسون والاعتداء على النساء اللواتي يدل مظهرن على انهن مسلمات. وان الكثير من هؤلاء النساء بريطانيات سوداوات أو من الأقليات ونحن نعرف من عملنا في منظمة (تيل ماما) ان العنصرية والكراهية ضد المسلمين يلتقيان في حالات كثيرة.
 
رأي بوريس جونسون، الذي ورد في مقال له في صحيفة «دايلي تلغراف» جعله هدفا لمنتقدين كثر حتى من داخل حزبه وطالبته رئيسة الوزراء تريزا ماي بالاعتذار. كما أثار المقال قلقا كبيرا في الأوساط الإسلامية في بريطانيا، حيث طالب مجلس مسلمي بريطانيا بتحقيق نزيه وليس مجرد تمويه.
 
في الوقت نفسه رصدت هيئة «الرقابة على جرائم الكراهية» تصاعدا في حالات الإساءة للمنقبات والمحجبات، فهل من تداعيات مقال جونسون وتصريحاته زاد العداء ضد المنقبات والمسلمين عامة في بريطانيا؟ أم أن المسألة فعلا تمس المسلمين في المهجر وتجعلهم عرضة للتمييز والاضطهاد في مجمتع يعتبر من أكثر المجتمعات الغربية كافلا للحريات العامة وحرية المعتقد والدين والملبس؟ وهل ستزيد هذه التصريحات من «الإسلاموفوبيا» ضد المسلمين الذين توجه لهم أصابع الاتهام كلما حدث هجوم إرهابي في المدن الغربية؟ هل يسبب النقاب عزلة عن المجتمع كما يرى جونسون وبعض الأصوات المنادية بمنعه؟ تساؤلات كثيرة أثيرت من قبل نشطاء وسياسيين ومؤسسات حقوقية وأخرى إسلامية حول خطر هذه التصريحات المسيئة للمحجبات والمنقبات وتداعيات ذلك على عموم المسلمين في المهجر وبريطانيا مثلا وربطها بتكميم حرية التعبير في بلد ينادي بحرية المعتقد والتنوع.
 
هناك من يرى ان ما قاله جونسون علنا هو ما يدور في الكثير من الغرف المغلقة في المجتمع البريطاني.
فما هو رأي المسلمات في بريطانيا خاصة من يرتدين النقاب والحجاب اللواتي سجلت ضدهن العديد من الانتهاكات الجسدية واللفظية:
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة