خطيب المسجد النبوي يحذر الدعاة .. فيديو

السوسنة  -  قال الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الواجب المحتم على الدعاة والعلماء أن يرقبوا الله سبحانه فيما يصدرونه للناس ، وليعلموا أن الفتوى خطيرة يجب فيها الإخلاص والصدق مع الله سبحانه ومراقبته في السر والعلن.

 
وأوضح «آل الشيخ» خلال خطبة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أنه على الجميع الحذر من الفتاوى الأحادية في قضايا الأمة ومستجداتها العامة التي لا يجوز فيها التعجل والتسرع بل لابد من التروي و الانقطاع إلى لجوء صادق إلى الله سبحانه أن يلهم الصواب ولا بد من مراعاة قواعد الشريعة ومقاصدها العامة والنظر الدقيق لقاعدة جلب المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها مع الحرص التام على لحمة الأمة واجتماع الكلمة ووحدة الصف والبعد عن كل ما يؤثر على ذلك.
 
وأكد أنه لابد في مثل هذه الفتاوى الرجوع للعلماء الراسخين مع ما هم عليه من التجارب الطويلة والخبرة العميقة، ولابد من مراعاة واحترام الفتاوى الجماعية التي تصدر عن المجامع الفقهية لعلماء الأمة التي تخضع لشورى فقهيه ودارسة ميدانية وتصور صحيح للمسائل ودراسة عميقة من النواحي الفقهية المتأصلة في جميع شروط الاجتهاد فحريّ بمثل هذهالفتاوى أن تصل إلى الرأي الأصلح الذي به تصلح الأحوال وتستقيم الأمور .
 
وعدّ إهمال تلك المبادئ وعدم مراعاتها أمرًا يوقع الأمة في فوضى فكرية تؤدي إلى عواقب وخيمه حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : «حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» .
 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة