3 كتب عن الاسلام تنافس بجائزة عالمية في لندن

السوسنة  -  تصدرت 3 كتب حول الإسلام وصورته فى الغرب، القائمة القصيرة لجائزة نايف الروضان فى المملكة المتحدة، فمن بين 6 كتب وصلت إلى القائمة القصيرة لعام 2018، وصلت 3 كتب تناقش قضايا الإسلام من وجهة نظر مغايرة رأت لجنة تحكيم الجائزة أنها تعزز التفاهم الثقافى العالمى.

 
فى عصر التنوير الإسلامى: النضال الحديث بين الإيمان والعقل
كتاب "فى عصر التنوير الإسلامى: النضال الحديث بين الإيمان والعقل"، يحتفى كريستوفر دى بيليغو فى هذا الكتاب بعصر الإصلاحيين فى اسطنبول والقاهرة وطهران، ومواجهات الشعوب الإسلامية مع الحداثة الغربية، أحد الأسئلة ذات الصلة التى يطرحها كريستوفر دى بيليغو هى: هل استمر التنوير العقلانى من خلال اهتمام الإسلام العميق فى أعمال أفلاطون وغيره من الفلاسفة الكلاسيكيين؟ الجواب الذى يعطيه هو: نعم، فى أماكن معينة وفى أوقات معينة.
 
وفى رحلة حول الإصلاح، يأخذ المؤلف القراء إلى مصر ونابليون، ودوامة القومية ومناهضة التنوير بعدها، حيث يوضح دى بيليغو أنه فى الشرق الإسلامى، بعد غزو نابليون لمصر، حدث الكثير - فى بعض حالات الإصلاح، والتنوير والثورة الصناعية - فى وقت قصير للغاية، كما يتحدث المؤلف أيضًا عن محمد على ودوره التنويرى فى مصر.
 
رحلة عبر بريطانيا المسلمة
يستكشف الصحفى جيمس فيرجسون فى كتاب "بريطانيا: رحلة عبر بريطانيا المسلمة" الفروق الدقيقة بين الهوية الإسلامية والشوق لبريطانيا اليوم، حيث يركز فى هذا الكتاب على والهوية والمحافظة والجنس والتى تعد من بين القضايا التى تم استكشافها فى هذه الدراسة من سكان الأقليات الأكثر نمواً فى بريطانيا.
 
ويشير جيمس فيرجسون إلى أن الإسلام فى تصاعد فى المملكة المتحدة، فمنذ عام 2001، تضاعف عدد المسلمين، إلى أكثر من 3 ملايين، أو 5٪ من السكان؛ لسنوات، وكان اسم "محمد" هو من أكثر الأسماء التى يتم إطلاقها على الأطفال الصغار حديثى الولادة، وبحلول عام 2020، سيكون نصف سكان برادفورد، واحدة من أكثر المدن المسلمة فى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى واحدة من أكثر المناطق استهلاكا، أقل من 20 عاما.
 
فى ضوء تفجيرات مانشستر الأخيرة، فإن السؤال الأكثر إلحاحا هو: ماذا نفعل مع شبابنا المسلمين؟. من هنا يقدم الباحث قصة الإسلام فى بريطانيا باعتبارها قصة التكامل والتفرقة والتعليم والتوظيف والتماسك الأسرى والإجرام.
 
كما يتناول الباحث أيضًا مظاهر ومشاعر الخوف لدى المسلمين البريطانيين الذين يضايقون أنفسهم ويشعرون بأنهم غير مرحب بهم فى الثقافة المضيفة، وكذلك حال المساجد التى تبدو أمامه "مرعوبة" من إلصاق تهمة التطرف بها.
 
ومن بين القضايا التى يناقشها وتتعلق بالمسلمين فى بريطانيا هو أن الإحباط الجنسى والتطرف العنيف مرتبطان، ومن هنا يطرح الكتاب العديد من التساؤلات حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة سواءً من جانب الحكومة، أو من خلال الأفراد أنفسهم.
 
قيل لى أن أذهب وحدى.. رحلتى وراء خطوط الجهاد
تقدم الصحفية سعاد ميكنيت فى كتاب " قيل لى أن أذهب وحدى.. رحلتى وراء خطوط الجهاد" توثيقا لمهامها المحفوفة بالمخاطر فى أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفى هذا الكتاب تقدم مراسلة صحيفة "واشنطن بوست" التى ولدت وتعلمت فى ألمانيا، وحرصت على أن توازن بين جانبى نشأتها - المسلمة والغربية، وصوت الوساطة بين هذه الثقافات، التى غالبا ما تسىء فهم بعضها، مذكرات نتعرف منها على أدق التفاصيل وهى تسير خلف خطوط الجهاد، بدءاً من الأحياء الألمانية حيث كان المتآمرين فى الحادى عشر من سبتمبر متطرفين والأحياء العراقية حيث انقلب السنة والشيعة ضد بعضهم البعض، وبلغت ذروتها فى تركيا. / المنطقة الحدودية السورية حيث ISIS هو وجود يومي. فى سفرها عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 
توثق سعاد ميكنيت عملياتها المخيفة مع مختلف أجهزة المخابرات وتبين لماذا لم يرق الربيع العربى إلى ما وعد به. ثم تعود إلى أوروبا ، أولاً فى لندن، حيث تكشف عن هوية جلاد داعش السيئ السمعة "الجهادى جون"، ثم فى فرنسا وبلجيكا وموطنها الأصلى ألمانيا، حيث وصل الإرهاب إلى قلب الحضارة الغربية.
 
تمكنت سعاد ميكنيت من الوصول إلى بعض أكثر الرجال المطلوبين فى العالم، والذين يرفضون بشكل عام التحدث إلى الصحفيين الغربيين. لا تخاف من مواجهة الخطر الشخصى للوصول إلى الأفراد فى الدوائر الداخلية لتنظيم القاعدة وطالبان وداعش وفروعهم. عندما يقال لها أن تأتى بمفردها إلى مقابلة ، فإنها لا تعرف ما ينتظرها فى وجهتها.