ضجة في بلجيكا حول ترشح حزب إسلام في الانتخابات

السوسنة - قامت أربعة أحزاب بلجيكية بتقديم نصوص قانونية للبرلمان تهدف إلى منع الأحزاب التي تعارض الحريات
 
الديمقراطية من المشاركة في الانتخابات. وكانت قد اعترضت على مشاركة حزب «إسلام» البلجيكي في الانتخابات المحلية ليوم 14 سبتمبر القادم بسبب دعوته لتطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا و السماح للنساء بارتداء الحجاب و الدعوة إلى تعدد الزوجات. لكن القانون الانتخابي الحالي لا يمنع مشاركة الأحزاب الدينية في الانتخابات و بالخصوص لا يتعلق بحزب «إسلام» الذي شارك في انتخابات عام 2012.
 
تم إنشاء حزب «إسلام» عام 2012 على أنقاض حزب نور الذي أسسه رضوان أحروش و حصل في الانتخابات البلدية لعام 2012 على 4 % من الأصوات ومقعدين في بلديات أندرلخت و مولانبيك. وكان أحروش قد أرسل على خلفية نجاحه رسالة لملك بلجيكا يدعوه فيها إلى اعتناق الإسلام. مع العلم أن مدينة مولانبيك شهدت هجمات إرهابية عام 2015 وكانت حاضنة صالح عبد السلام الذي نفذ هجمات «باتاكلان» في باريس. مؤسس الحزب ، حسب الصحافة البلجيكية، تكون في المركز الإسلامي البلجيكي في تسعينيات القرن الماضي.هذه المؤسسة مر بها منفذو اغتيال الكومندان مسعود في أفغانستان وكانت معقلا لتجنيد المقاتلين لسوريا والعراق.
 
في انتخابات 14 سبتمبر قدم حزب «إسلام» مرشحين في أكثر من 30 دائرة انتخابية. وهو يسعى إلى الحصول على ضعف الأصوات التي سجلها عام 2012. أحد قادة الحزب الحسين أيت جديق أكد للصحافة أن طموح الحزب هو استيعاب الناخبين المسلمين خاصة أنه حسب تقديره، %50 إلى 60 % من الناخبين في بلدية مولانبيك هم من المسلمين.