يرقات الذباب لعلاج الجروح المزمنة

السوسنة - قالت دراسات طبية، ان  الذباب فيه شفاء لكثير من الأمراض، وذلك بعد ان قام الدكتور فيم فلايشمان، رئيس قسم الطوارئ في مستشفى بيتيجهايم في ألمانيا، بإجراء دراسة ميدانية استغرقت ثلاث سنوات أثبتت كفاءة استخدام هذه اليرقات في علاج تقرح الجروح. أما الدكتور مارتين أوستر، وهو جراح في قسم الحوادث في المستشفى فركز على الإمكانيات العلاجية الجديدة قائلا: "نستخدم اليرقات في الجروح التي يتأخر شفاؤها والناتجة عن العمليات الجراحية أو إصابات الحوادث. ونستخدمها أيضاً في حالات الالتهابات المزمنة للعظام".

 
واشار الطببيب الى إن العلاج بيرقات الذباب يتميز بفاعلية جيدة، خاصة في علاج مرضى السكر من التقرحات والجروح المفتوحة، بالإضافة إلى تقرحات الفراش والتهابات العظام.
 
كما يساعد في حالات التقرحات الناتجة عن أمراض الأوعية الدموية في الساقين. ويتم استخدام اليرقات الحية الطليقة بوضعها فوق الجرح بعد إحاطته بشريط لاصق مشبع بمادة هلامية. بعد ذلك يتم تغطية المكان بضمادة تثبت بشريط لاصق. أما في حال استخدام اليرقات المغلفة في أكياس قماشية شبيهة بأكياس الشاي والتي تسمى Biobags، فإنه يتم وضع هذا الكيس فوق الجرح وتثبيته بشريط لاصق.
 
ومن خلال هذه الدراسات يتبين لنا أن الذباب فيه شفاء، وهذه حقيقة طبية مؤكدة اليوم، وردت في كتاب الله تعالي.
 
لقد ذكر الله في كتابه الذباب، بل ضربه مثلاً تحدى به الكفار أن يخلقوا ذبابة ولن يستطيعوا، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) [الحج: 73]. فكأن الله تعالى يريد أن يعطينا إشارة إلى أهمية هذه المخلوقات وأنها لم تُخلق عبثاً بل هي مسخرة لخدمتنا مثلها مثل بقية المخلوقات. يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13].
 
وفي هذا دليل على أن منزل القرآن أعلم بخلقه كيف لا يعلم وهو خالق كل شيء؟ (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك: 14]. فالذي أنزل القرآن هو خالق الذباب وهو الذي أودع فيه هذه الخصائص الشفائية، ولذلك لم يستحيي أن يذكره في كتابه.