95 اعتداء على الأقصى خلال الشهر الماضي

السوسنة -   قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ يوسف ادعيس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت انتهاكاتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعاصمتها القدس المحتلة بمسجدها الأقصى والحرم الإبراهيمي، حيث شهد شهر آب (اغسطس) المنصرم أكثر من 35 انتهاكا واقتحاما للمسجد الاقصى واعتداء على المرابطين فيه وسدنته.

 
وأضاف ادعيس في بيان صدر عنه،  أمس، إن إغلاق المسجد الأقصى هذا الشهر ومنع المصلين من الصلاة فيه وتفريقهم بالقوة ما هو إلا خطوة متسلسلة سبقها عدة إغلاقات واعتداءات يهدف الاحتلال إلى تمرير نهج الاغلاق كسياسة تشابه الاقتحامات اليومية. 
 
وأوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية أصبحت تنحو باتجاه ليس السيطرة الكاملة عليه فحسب وإنما على محيطه أيضا في سلب واضح للأراضي الوقفية، ولممتلكات المسلمين تحت حجج وذرائع مرفوضة جملة وتفصيلا، فالأقصى بساحاته ومحيطه هو وقف إسلامي خالص لا يمكن بحال تغيير هذه الحقيقة بقرارات أو بقوة السلاح، وما تشهده ساحة البراق يصب في ذاك الاتجاه من شرعنة للصلاة المختلطة وتغيير في معالمها واستحداثات فيها لتغيير وجه التاريخ واسلاميته، وكذلك الاستهداف المتواصل للقصور الأموية ومنطقتها، حيث شهد هذا الشهر قيام مستوطنين بعربدات واحتفالات عندها، والاستهداف المتواصل لسلوان من منظمات استيطانية وحكومية لوقوعها على بوابة المسجد الأقصى.
 
وأشار إلى أن جملة الانتهاكات تنوعت ما بين سوائب المستوطنين وأدائهم لصلوات وممارسات تلمودية، وطلبة معاهد، ومخابرات، وخبراء آثار، والقائمين على ما تسمى جماعات الهيكل التي كثفت دعواتها للاقتحامات والتي دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في صلوات تلمودية جماعية، في المسجد الأقصى، والجهر بصلوات التوبة اليهودية، معتبرة "أن زمانها ووقتها قد حان في الأقصى، مجددة الطلب بالسماح لهم بالصلاة داخل الاقصى، وكذلك قيام القنصل الإسرائيلي في نيويورك باقتحام المسجد الأقصى برفقة متطرفين".
 
وواصل الاحتلال كما بين ادعيس قيام سلطات الاحتلال بالتعدي على مقبرة باب الرحمة واعتقال 6 مقدسيين تصدوا لمستوطنين أدوا صلوات تلمودية بمقبرة باب الرحمة، وأبعد الاحتلال 8 فلسطينيات بسبب تواجدهن في "باب الرحمة" داخل عن المسجد الأقصى لـ 14 يوما ومدد اعتقال اثنتين.
 
وفي المسجد الإبراهيمي، منع الاحتلال رفع الأذان53 وقتا، وأغلقه بالكامل في التاسع من هذا الشهر، كل ذلك وسط الحصار والحواجز والتفتيش المذل واستحداثه لبوابة إضافية، وقيام مستوطن بوضع سلم حديدي على الكور الأول من الجهة الغربية لمنطقة الاسحاقية، وقيام ضباط من جيش الاحتلال بطرد موظفي لجنة الاعمار التابعين لأوقاف الخليل خلال أدائهم لعملهم اليومي.
 
وبين التقرير أن الاعتداءات والاقتحامات للمقامات الإسلامية سياسة يتبعها قطعان المستوطنين ما بين فترة وأخرى وكانت هذا الشهر في قرية عورتا جنوب نابلس، وأدوا طقوسا دينية في مقام "العزير".
 
وندد التقرير بسياسة الاحتلال تجاه أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، داعيا لوقفة جادة تلجم المحتل وسوائبه، وتعيد الأرض لعروبتها وإسلاميتها.
 
الى ذلك، دعا عضو الكنيست المتطرف الشرس بتسلئيل سموتريتش أمس، الى تهجير أهالي قطاع غزة الى دول أخرى، لأن "عددهم لا يناسب المساحة". وقد نشر النائب القوي في ائتلاف بنيامين نتنياهو منشورتين في شبكة تويتر، تروي موقفه الإرهابي. بعد أن كانت الشبكة قبل أغلقت حسابه لعدة ساعات، قبل 5 أشهر بسبب منشورات عنصرية.
 
ويُعد سموتريتش العنصري الأشرس في الكنيست، وهو مؤسس عصابة "ريجافيم" التي تقف من وراء مؤامرات سلب ونهب الأراضي الفلسطينية في فلسطين التاريخية، وهو مستوطن في بؤرة في وسط الضفة قائمة على أراض فلسطينية بملكية خاصة. وهو العقل المدبر سلسلة من قوانين عنصرية وداعمة للاحتلال والاستيطان، وأبرزها قانون سلب ونهب الأراضي بملكية خاصة. وقبل عام من الآن، تبنى حزبه برنامجا سياسيا يقضب بتهجير الفلسطينيين من وطنهم.
 
وقال سموتريتش في التغريدة الأولى أمس، "سبعون بالمائة من سكان قطاع غزة هم لاجئون، والطريقة الوحيدة لحل مشكلة غزة هو تقليل الجمهور ليناسب المساحة هناك. وفي جيل كهذا يجب نشر اللاجئين في دول أخرى. وأغلاق الأونروا هو خطوة أولى في هذا المخطط". 
 
ثم نشر الإرهابي سموتريتش تغريدة أخرى بعد ساعات وقال فيها، "إنني أرى أن أصنافا من المتملقين ذُهلوا من مصطلح تقليص جمهور غزة. إذا نعم، جمهور غزة أكبر بكثير مما يمكن للمساحة هناك أن تستوعبه. وهم قنبلة موقوتة تهدد بالانفجار في وجهنا في كل وقت. ولهذا فلا مفر من نشر اللاجئين في قطاع غزة، في دول أخرى، وبقاء جمهور يناسب عددا المساحة هناك". 
 
ويعد سموتريتش من أبرز قادة حزب "هئيحود هليئومي" للتيار الديني الصهيوني المنتشر في المستوطنات. وقد أقر الحزب في شهر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، وبمبادرة سموتريتش برنامجا سياسيا، يقضي يطرد جماعي للشعب الفلسطيني، أو ابادته بالحرب، في حال رفض التخلي عن تطلعاته الوطنية، وأن يكون الفلسطينيون سكانا خانعين في "دولة اليهود". 
 
والخطة التي أطلق عليها اسم "الحل الحاسم"، تعرض على الفلسطينيين ثلاثة بدائل، الأول أن يتنازل الفلسطينيون عن الحقوق الديمقراطية، ويتنازلوا أيضا عن تطلعاتهم وحلمهم، ويمتنعوا عن تحقيق تطلعاتهم الوطنية، مع السماح لهم بالعيش في دولة اليهود، لكن دون السماح لهم بالمشاركة في الحياة السياسية والانتخابات البرلمانية.
 
أما البديل الثاني للخطة، وهو الطرد الجماعي، "الترانسفير"، لكل من يرفض المقترح الأول والعيش في الدولة اليهودية، بموجب الشروط التي يتم تحديدها، بحيث تقترح حركة الاتحاد الوطني على كل فلسطيني يقبل بالهجرة الطوعية، المساعدة المالية بغية توطينه في الدول العربية. ومن يرفض، فإن البديل الثالث سيكون القمع والتصفية من قبل قوات الأمن الإسرائيلية بحال قرر مواصلة مقاومة الاحتلال.
 
وقد صادق أعضاء مؤتمر حزب "هئيحود هليئومي" بالإجماع على هذه الخطة الارهابية الدموية. وقال سموتريتش إنه يستند في خطته، الى ما ورد في التوراة، في سفر يهوشع، إذ أن يهوشع بن نون وضع الخيارات الثلاث هذه أمام أهالي مدينة أريحا قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، وحينها تم ابادة الأهالي ليحتلوها العبرانيين. - 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة