ما هي معاني العيد في الاسلام؟

السوسنة  -  إن العيد في الإسلام يعني الفرح في أسمى معانيه.. الفرح في الطاعة والقرب من الله والفوز برضاه..

 
الفرح لفرح الأمة إذا حققت ما تصبو إليه.. الفرح بكف بكاء اليتيم وكفالته وإدخال السرور عليه.. الفرح بإغناء الفقير والمسكين والمحتاج عن سؤال الناس..الفرح بنهضة الأمة وتوحدها لمواجهة ما يحاك لها من أعدائها..
 
الفرح بفضل الله، مصداقًا لقوله تعالي: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، يونس:58]..
 
هذا هو معني الفرح في الإسلام، ومن ثم فلن تكتمل أفراحنا حتى تكف أصوات المدافع، وحتي يكف بكاء وجرح وقتل أبنائنا وإخواننا وأجسادنا في سوريا وفلسطين والعراق وأفغانستان والصومال ومانيمار..
 
فرسولنا (صلي الله عليه وسلم) علمنا أن: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمي، رواه مسلم].
 
وتتجلي فلسفة العيد في العبادة وإحيائه بالصلاة والدعاء والتضرع، وتلاوة القرآن والتكبير والتهليل والتحميد وكثرة ذكر الله تعالي وشكره في الطرقات والمساجد والبيوت، وخاصة أيام التشريق لما ورد في ذلك من فضل، ويعد ذلك إظهارًا لشعار العيد وقوة المسلمين وترابطهم.
 
ولكي تتحقق هذه المعاني في هذا اليوم المبارك يجب علينا أن ننتهج نهج رسول الله (صلي الله عليه وسلم)، حيث كان يخرج إلى المصلى مبكرًا ومكبرًا، يذهب من طريق ويعود من طريق آخر؛ ليشيع السلام في جنبات أرض الإسلام، وكان يصلي في الخلاء حتى يتجمع المسلمون في مكان واحد.
 
ويسن لجميع المسلمين أن يتوجهوا للمصلى، ويشهدوا صلاة العيد حتي يعم الترابط، وتسود المحبة والألفة بينهم..
 
وتبدو فلسفة العيد في الوحدة والمساواة: الوحدة التي تتجلي في صلاة جميع المسلمين العيد في يوم واحد.. وتتحقق في الحج، حيث الوقوف على صعيد واحد، وفي وقت واحد، وفي لباس واحد، ويتضرعون إلى إله واحد..