ندوة تناقش القدس في الخطاب الديني

السوسنة - نظم صالون مادبا الثقافي، مساء الأحد، في مادبا ندوة بعنوان: "القدس في الخطاب الديني"، شارك فيها الدكتور حمدي مراد والاب نبيل حداد، بحضور عدد من مثقفي مادبا وأبناء المجتمع المحلي.

وقال الدكتور مراد إن القدس لها مكانة في الخطاب الديني ولها أثر في النفوس، فهي عنوان السلام العالمي، وأهلها صامدون وأيادي الهاشميين دوما تمتد لها وتعانقها وتدافع عنها في وجه العنصرية الإسرائيلية التي تعمل على تهويدها.

وأضاف أن "القدس في خطابنا الديني؛ مسلمين ومسيحيين، تشكل نداء واحدا وخطابا واحدا، خطاب محبة وأمن وسلام يؤكد أن القدس مدينة محبة وسلام رعاها الهاشميون من عهد النبوة وصولا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني"، مؤكدا أن الوصاية لن تخرج عن الهاشميين.

وبين أن الموقف العربي والاسلامي محزن حيث ترك أمر القدس على كاهل القيادة الهاشمية، فيما دعم البعض جاء على استحياء وبمواقف مترددة، علاوة على أن هناك من يصرح بالتفريط بالقدس وهذا يحدث لأول مرة.

واكد مراد أن الأمة العربية والإسلامية كأمة لن تتخلى عن القدس والمقدسات فالأمة مكبلة، ولكن القيد لن يطول، لأن القدس ربانية وعنايتها إلهية.

من جهته قال الأب حداد إن القدس للمسيحيين، كما هي للمسلمين، عاصمة الروح، وهي الأراضي التي باركتها السماء، فهي أرض المقدسات، ولد فيها المسيح وعاش وشهدت انطلاقة المسيحية.

وأكد رفض المسيحية، وبشكل قاطع حصر القدس في أرض وشعب وقومية واحدة، فالشعوب جميعها متساوية، وهذا ليس موقفاً سياسياً، إنما من أصل العقيدة المسيحية، فهذه الأرض ليست مخصصة لأي شعب مختار.

وبين أن القدس مدينة الصلاة والسلام، مشددا على ضرورة إيجاد الحلول لتحريرها من أزمتها الخانقة، فطابع القدسية يجب أن يكون عاملا سياسيا وحضاريا يسهم في إيجاد الحل المناسب لكل اتباع الديانات.

وأكد أن الوصاية الهاشمية على القدس تحافظ على حقوق الجميع في القدس وتحمي المدينة المقدسة، فقدسيتها أبدية، وهي عاصمة أبدية لفلسطين، وهذا موقف وطني مقترن بموقف إيماني.