اللاجئون الروهنغيا يطالبون بضمانات قبل العودة لبلادهم

السوسنة - أعرب اللاجئون الروهنغيا في بنغلادش عن رغبتهم في أن يروا بعض التطورات الإيجابية، خاصة فيما يتعلق بحقهم في المواطنة ببلادهم، قبل العودة إلى موطنهم في ميانمار.
 
وقالت المفوضية العليا للاجئين: إن غالبية الروهنغيا الذين قابلناهم أشاروا إلى أنهم قبل أن ينظروا في العودة إلى ميانمار سيحتاجون إلى رؤية بعض التطورات الإيجابية، خاصة فيما يتعلق بالمواطنة والأمن وإمكانية تمتعهم بحقوقهم الأساسية، مطالبين بتأكيدات حول مشاركة المفوضية في هذه العملية.
 
وأضافت المفوضية أنها تعمل مع حكومة بنغلادش  وشركائها لضمان الحماية والمساعدة للاجئين، مشيرةً إلى أن الدعم الذي تقدمه المفوضية يهدف أيضا إلى ضمان النظر في المجتمعات المحلية المضيفة المتأثرة بالتدفق غير المسبوق ومساعدتها.
 
في هذه الأثناء، شهدت نيبيتاو عاصمة ميانمار، الأحد، أول اجتماع لمجموعات العمل المشتركة لإعادة لاجئي الروهنغيا في بنغلاديش إلى ميانمار، وفق الخطة التي تم الاتفاق عليها في نوفمبر الماضي، حسب وسائل إعلام بنغالية.
 
وقال شهيد الله حقي، مسؤول رفيع بوزارة الخارجية وقائد مجموعة العمل البنغالية في مباحثات اليوم: إنّ "التحدي الحالي هو خلق بيئة مواتية لعودة اللاجئين".
 
وتكونت مجموعات العمل المشتركة من موظفين حكوميين في كل بنغلاديش وميانمار لبحث كيفية تفعيل خطة عودة اللاجئين الروهنغيا في بنغلاديش، والمتفق عليها بين سلطات البلدين في 23 نوفمبر المنصرم.
 
من جهته، قال زاو هتاي، المتحدث باسم حكومة ميانمار إنّ "اللاجئين العائدين يمكنهم التقدم من أجل الحصول على الجنسية الميانمارية عقب تخطيهم مراحل التحقق من هوياتهم".
 
وأضاف أنّ "ميانمار اقترحت منح الجنسية لـ 500 شخص من اللاجئين الهندوس في بنغلاديش وافقوا على العودة إلى ميانمار، علاوة على 500 آخرين من المسلمين، كأول دفعة من العائدين".
 
وفي السياق، قال مسؤولان من بنغلاديش: إنّ مباحثات اليوم لم تحدد بعد موعد بدء إعادة لاجئي الروهنغيا إلى ميانمار".
 
وأضافا دون الكشف عن هويتهما أنّ من بين القضايا الرئيسية التي ستبحثها (مجموعات العمل) هي الطريقة التي سيتم بموجبها التحقق من هويات اللاجئين العائدين.
 
ووفقا للإحصاءات الأخيرة للأمم المتحدة، يبلغ عدد مسلمي الروهنغيا اللاجئين إلى بنغلاديش هربا من ظلم السلطات الميانمارية اعتبارًا من 25 أغسطس الماضي، 665 ألفا.
 
وبحسب الإحصائية ذاتها، يُقدر عدد مسلمي الروهينغا في فترة السبعينات من القرن الماضي بـ 2 مليون شخص، إلا أن هذا الرقم انخفض إلى 350 ألف شخصا، جراء الهرب من عمليات القتل الممنهج.
 
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة