الهند: زعماء هندوس يحتفلون بالذكرى الـ25 لهدم مسجد بابري

السوسنة - أصدرت وزارة الخارجية الهندية الأربعاء، بيانا دعت من خلاله الولايات الهندية بضمان الحفاظ على القانون والنظام في البلاد.

وفرضت السلطات الهندية إجراءات أمنية مشددة في أنحاء البلاد بمناسبة الذكرى الـ25 لهدم مسجد "بابري" الأثري.

ويعود تاريخ بناء المسجد الى القرن السادس عشر، وأقيم في مدينة أيادويا، بولاية أوتار براديش شمال البلاد.

وفي مقالة نشرها المركز الهندوسي للسياسة والسياسة العامة، بهذه المناسبة، استرجعت الصحفية الهندية ساجدة مومين، ذكريات هدم المسجد من قبل متطرفين هندوس يزعمون أنه بني فوق موقع ولد فيه "راما"، الذي يعدونه إلها، بحسب صحيفة "ذا هندو" المحلية.

وفي إطار سردها لأحداث ذلك اليوم، قالت مومين، "ما زلت أذكر تماماً مشهد انهيار قبب مسجد القرون الوسطى واحدة تلو الأخرى، ولن أنسى يوما تعابير الحزن والأسى والخوف التي كانت تظهر جليا على وجوه مسلمي المنطقة، رجالا ونساءً وأطفالاً".

كما وصفت تلك الحادثة بأنها "يوم أسود" للمسلمين.

في المقابل، قال آشوتوش جيسوال، زعيم حزب "شيفا سينا" الهندوسي ذو التوجه اليمني: "إنه يوم احتفال لنا".

وأضاف: "نريد أن يتم بناء المعبد في الموقع المتنازع عليه مع المسلمين في أقرب وقت ممكن".

وأمس الثلاثاء، حددت المحكمة العليا في الهند، الثامن من شباط 2018، موعدا للنظر في طعون بشأن الفصل في النزاع المثار حول مسجد "بابري" الذي هدمه متطرفون هندوس في 1992 لبناء معبد لهم على أنقاضه.

ويقع مسجد بابري بمدينة أيودهيا بولاية أوتار براديش شمالي الهند، ويعود تاريخه إلى القرن الـ 16، وقد بناه الإمبراطور المغولي المسلم ظهير الدين محمد بابر. وقد تعرض للهدم عام 1992 من قبل متطرفين هندوس يزعمون أنه بني فوق موقع ولد فيه راما الذي يعدونه إلها.

وبعد عملية الهدم، بدأ الصراع بين المسلمين والهندوس على أرض المسجد التي تمتد على مساحة 25 هكتارا، وأصدرت محكمة هندية عام 2010 قرارا يقضي بتقسيم موقع مسجد بابري إلى ثلاثة أقسام، ثلث الموقع للمسلمين، والثلثان للجماعات الهندوسية المختلفة، وهو الحكم الذي طعنت فيه جماعات إسلامية.

وظل المسلمون منذ ذلك الحين يطالبون بإعادة بناء المسجد، بينما واصل الهندوس المطالبة ببناء معبد في الموقع، وذلك في إطار حملة تشنها جماعات هندوسية ذات صلة بحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.

وعلى إثر ذلك، تأسست لجنة للتحقيق في الموضوع حملت اسم ليبرهان، وعقدت أكثر من أربعة آلاف جلسة للنظر في القضية.





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة