أشهر فتاوى تحريم الاحتفال بالمولد النبوي ورد العلماء عليها

السوسنة - يحرص السلفيون على إصدار عدد من الفتاوى الموسمية ، المتعلقة بالمناسبات الدينية والاجتماعية التي تمر على المجتمع.
 
ومن أشهر المناسبات التي يحرص السلفيون على اختلاف انتماءاتهم، وجماعاتهم، على تكرار فتاواهم بتحريمها، هي مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
 
وفي ظل هذه الذكرى العطرة، نرصد أشهر فتاوى السلفيين بشأن تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
 
يعد الشيخ أبوإسحاق الحويني، علامة السلفيين، أشهر من حرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكدا أنه لا يجوز الاحتفال بهذه المناسبة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها، ولا خلفاؤه الراشدون من بعده، ولا غيرهم من الصحابة، أو التابعين، رغم أنهم الأعلم بأمر السنّة، والأكثر حبا للنبي صلى الله عليه وسلم بحسب رأيه.
 
 وعلى غرار الرأي السابق، أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن الاحتفال بالمولد النبوي، بدعة برأي جموع جمهور العلماء، مشيرا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي يخالف عقيدة أهل السنة، في ظل عدم فعله من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله: "من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد".
 
في المقابل أكد الدكتور أحمد الشريف عضو هيئة كبار العلماء، أن الاحتفال بالمولد النبوي أمر طيب وليس محرما، مشددا على أن من يحرم الاحتفال بهذه المناسبة بالجاهل في أمور الدين، مستندا لقول الله عز وجل: "قلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ".
 
ولفت إلى أن الاحتفاء بذكرى مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، من قبيل العادات وليس العبادات، وبالتالي فهي عادة حسنة، ومقبولة، وليس بها إثم، مشيرا إلى أن الهدف منها هو التعبير عن الحب، والوفاء للنبي صلى الله عليه وسلم، واستغلال هذه المناسبة، في إدخال الفرح والسعادة على قلوب الأسر المسلمة.
 
 
 
 فيما أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وشراء الحلوى لا يعد من المحرمات ولا يجرؤ أحد من علماء الدين على تحريمها، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالات تتمثل فى شراء الحلوى وذكر الله وهذه الأشياء طيبة ولا مانع
 
وأضاف كريمة فى تصريحات صحفية، أن من يحرم هذه الاحتفالات فهو يعد من الجهلاء الذين يفتون دون أن يعلمون وجزاءهم سيكون عظيم عند الله سبحانه وتعالى، مستدلا بقول الله عز وجل "قلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ".
 
 
 
وتابع أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أن هذا الاحتفال يأتى من قبيل العادات وليس العبادات، ولكن لا يوجد بها أى ذنب أو إثم، مشيرا إلى أن الفطميين هم من جاءوا بهذه العادة بالفعل ولكن كان الهدف منها التعبير عن حبهم للنبى وإدخال الفرح والسعادة على أسر المسلمين وهذا أمر طيب لا مانع منه.
 
 
 
وبدوره قال الشيخ خالد الجندى، إن الاحتفال بالمولد النبوى جائز شرعا، وأول من احتفل بالمولد النبوى هو الله عز وجل، متسائلا هناك من يحرمون الاحتفال بالمولد النبوى فكيف ذلك؟ والنبى احتفل به من خلال صومه ليوم الاثنين، فحينما سأله أحد الصحابة لماذا تصوم يوم الاثنين يارسول الله؟ فأجاب النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه يوم ولدت فيه.
 
 
وفى السياق ذاته قال الدكتور على جمعة، مفتى جمهورية مصر العربية السابق، إن المسلمين يعيشون منهج النبى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والوحى الذى نزل عليه من الله سبحانه وتعالى، بينما الذين يقولون إن الاحتفال بالمولد النبى والهجرة النبوية بدعة، يريدون أن يعيشون زمن النبى، وتابع: "نحن نحتفل بالعيدين والهجرة النبوية والمولد الشريف وغير من المناسبات، وغيرنا من السذج يحرمون ذلك"، مشدداً على أن المحرمين للاحتفال يتحدثون عن جهل وبدون أساس علمى، كون النبى نفسه احتفل بمولده فى حياته.
 
 
 
وأضاف "جمعة" فى تصريحات صحفية، أن النبى دخل المدينة فى عيد ميلاده الثامن من ربيع الموافق 20 أبريل سنة 570 ميلادية وكان عمره فى ذلك الوقت 54 عاما، مشيراً إلى أن الرسول الكريم وجه المسلمين لأتباع سنته وليس زمانه، بالإضافة إلى اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعده، ولذلك يحتفل المسلمون ببداية السنة الهجرية على التوقيت الذى وضعه عمر بن الخطاب ثانى الخلفاء فى شهر محرم بعد انتهاء الأمة من مناسك الحج.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة