بناء وحدات استيطانية في الخليل لأول مرة منذ 15 عاما

السوسنة - كشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن إسرائيل تعتزم بناء 31 وحدة استيطانية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2002.

 
 
وقالت مسؤولة في المنظمة إن الوحدات السكنية الاستيطانية ستبنى على قطعة أرض وسط الخليل، قام الجيش الإسرائيلي بمصادرتها "لأهداف عسكرية".
 
وقال مؤسس حركة "شباب ضد الاستيطان" غير الحكومية، الناشط الفلسطيني عيسى عمرو، إن هذا الإعلان من شأنه "المساهمة في تعزيز سياسة الفصل العنصري وسياسة التطهير العرقي في الخليل، بالإضافة إلى زيادة الاعتداءات العنيفة من قبل المستوطنين، وتعزيز التواجد العسكري الإسرائيلي".
 
واعتبر عمرو أن الإعلان يأتي في إطار خطة "للاستمرار في تهويد البلدة القديمة في تحد واضح لقرار اليونسكو".
 
وكانت لجنة التراث العالمي في اليونسكو قد أعلنت في يوليو، البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية"، بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، كما أدرجت الموقع على لائحة المواقع التراثية المهددة.
 
ويعيش في الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية، نحو 200 ألف فلسطيني، بينهم حوالي 800 مستوطن يعيشون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في عدد من المجمعات المحصنة في قلب المدينة، بالقرب من المسجد الإبراهيمي، مما يجعل الخليل بؤرة توتر.
 
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا، ويعتبر الاستيطان العائق الأول أمام عملية السلام.