قصة مسلم أمريكي شاذ جنسيًا يوثق المشاهد السرية في رحلة حجه- صور

السوسنة  -  الحج هو رحلة إيمانية لتطهير النفس من آثامها والعودة إلى الله سبحانه وتعالى، وفي هذه الرحلة تجد الطائع بجانب العاصي وكلاهما يدعو الله ويلهج لسانه وقلبه وروحه بذكر الله رغم ذنوبه.

قبل أيام نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرًا حول رجل مسلم أمريكي من أصول هندية شاذ جنسيًا أصدر كتابًا يوثق فيه رحلة حجه إلى بيت الله الحرام ومشاعره خلال آداء المناسك، وأسم الكتاب "آثم في مكة".

وكان بارفيز شارما، المسلم الأمريكي الشاذ جنسيًا قد قام قبل عامين بتصور فيلمًا وثائقي حول موضوع هذا الكتاب الذي صدر مؤخرًا وقام بتصويره بكاميرات سرية لالتقاط ما وصفه بـ "المشاهد السرية للحج" بحسب تعبيره.

واستعان لذلك بكاميرا سرية حول رقبته ليسجل المشاهد، ويرصد ما وصفه بـ "العنف والهمجية التي تحدث بين الحجاج، والسلطات أثناء عملية الطواف".

ونقلت "الجارديان" في تقريرها عن شارما قوله عن هذه التجربة: "الأمر كان صعب جدًا، شعرت وكأنني كنت في كوكب أخر، فتأثير مكه عليك كبيرًا جدًا، حينما عدت رأيت العديد من الرؤي عن الكعبة، والتحول الذي حدث في حياتي".

وأضاف: "الكعبة كان لها تأثير حيوي كبير عليّ، فهي التي جعلتني أتحمل مشاق الحج، ويصور الأحداث التي كانت تحدث بين الحجاج في الحقيقه وسط المطاف".

ويذكر أن أكثر ما لفت نظره هو بناء السلطات السعودية لأفخم الفنادق حول الحرم والكعبة المشرفة، والتي تؤذي الحجاج في الشكل العام، وتجعل من الصعوبة بمكان استحضار الروحانيات التي يبحث عنها الحاج.

وقال بحسب "الجارديان": "شعرت بشيء غريب وفريد من نوعه مع الحجاج الشيعة الذين رافقوني في رحلتي، حيث كنت خائفًا من أن أخرج من المجموعة لأني سني المذهب، فالشيعة يرفضون تواجد السنة فيما بينهم، لذلك ظللت متخفيًا داخل المجموعة لأرصد طقوسهم الكاملة".

ويصف شارما رحلته بأنها "رحلة الحج" كانت رحلة للبحث عن خلاصه الروحي في مكة، وليثبت لنفسه أنه على الرغم من ميوله الجنسية الشاذة فإنه لا يزال بداخله شيئًا صالحًا ومقدسًا ليستحق أن يؤدي هذه الرحلة.

وذكر تقرير الجارديان أن "نضال شارما من أجل التوفيق بين إيمانه وتوجهه الجنسي الشاذ قاده للبحث عن إنسانية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم".

وكتب شارما في كتابه عن حجه: "كانت رحلة تحول في الحياة، لأنه في مكة المكرمة قتلت الجزء الذي كان بداخلي يتسائل عما إذا كان الإسلام يقبلني أم لا؟ وأيقنت أن الأمر يعود إليَّ لقبول بأن أقبل أنا الإسلام








آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة