السوسنة  -  وجه مستخدمو الانترنت الصينيون، ، آلاف الرسائل المعادية للاسلام ردا على شريط فيديو لم يتم التأكد من صحته يظهر أعمال شغب يقوم بها مسلمون.

وتزايدت الهجمات الالكترونية ضد الاقليات المسلمة في الصين في السنوات الاخيرة، حيث يقوم معلقون بتدوين رسائل غاضبة ضد اقليتي الهوي والاويجور في الشمال وأقصى غرب البلاد.

ويبدو أن الفيديو الاخير الذي تسبب بالحملة تم تصويره في مدينة تانجشان في ولاية هيبي في شمال الصين. وبحسب تقارير غير مؤكدة فان مجموعة من متظاهري الهوي اشتبكوا مع رجال أمن يحملون دروعا ويرتدون بزات توحي بانهم عناصر من قوات التدخل السريع. ولا يبدو واضحا في الفيديو ما كان أورده تقرير لصحيفة "جلوبال تايمز" ان احد المتظاهرين ألقى حجارة على الشرطة. وكانت الصحيفة نقلت عن موظف حكومي في "تانجشان" قوله: "أحدهم تعرض للضرب" دون المزيد من التفاصيل. وردا على التقارير، شن مستخدمو الانترنت حملة ضد الحساب الرسمي التابع لمكتب الامن العام في المدينة متهمين إياه بمعاملة تفضيلية لمصالح المسلمين على حساب الغالبية من اتنية الهان.

وقال أحد المعلقين: "كيف يمكن للشرطة عدم التدخل حيال انتهاك الناس للقوانين؟ أي مكانة هذه لاتنية الهان الصينية؟ انه مكان للاقليات فقط".

واتهم المعلقون السلطات بالافراط في التساهل تجاه "عنف" الاقليات المسلمة، مطالبين بمعاقبة سريعة، وكانت تلك التعليقات لا تزال مرئية الاربعاء. الا أن البحث في المحركات الالكترونية عن عبارة "مسلم تانجشان" وعبارات مرتبطة بها كان تم حذفها بظهور رسالة تفيد بأن المحتوى يخرق المبادئ التوجيهية للمجتمع.

ولم تلق الاتصالات التي وردت إلى مكتب الأمن في تانجشان أي جواب. وأعرب مستخدمو الانترنت، في الصين في الأشهر الاخيرة، عن غضبهم حيال مجموعة من التقارير اعتبروا انها تظهر معاملة تفضيلية للمسلمين

وفي يوليو، فجر اعلان لتطبيق مشهور يعنى بخدمات توصيل طلبات الطعام عن توفير خدمة "حلال" رد فعل غاضب من قبل مستخدمي الانترنت لما اعتبروه "معاملة تمييزية".