قصة 3 أزمات تسبب فيها مشايخ تويتر

السوسنة - 64 حرفا هي الحد الأقصى لعدد حروف التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ورغم الإيجاز إلا أن ما قل ودل، قد يصنع أملا ويفتح آفاقا، أو يوقد نارا ويشعل فتنة، ولعل القادر على التأثير في هذا الفضاء الإلكتروني، هم «الدعاة الإسلاميون»، الذين يتابعهم الملايين من المحيط للخليج.

 
الربيعي وعبد الرضا
 
وشهدت الأيام الماضية عددا من الفتن، التي انطلقت بضغطات دعاة معروفين على «لوحات المفاتيح»، وكان آخرها ما صدر عن الداعية علي الربيعي، حيث بدأت جهات رسمية سعودية، التحقيق معه بعد أن أثار موجة غضب عارمة في الكويت عندما حرم الدعاء بالرحمة للفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا الذي فارق الحياة مساء الجمعة الماضية.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام في السعودية، هاني الغفيلي، إن وزارته أحالت الشيخ الدكتور علي الربيعي إلى "لجنة مخالفات النشر بسبب مخالفته نظام المطبوعات والنشر في المملكة".
 
وكان الربيعي قد كتب معلقًا على وفاة الفنان عبد الرضا بالقول "لا يجوز للمسلم الدعاء للفنان عبد الحسين عبد الرضا لكونه رافضيًا إيرانيًا مات على الضلالة، وقد نهى الله المسلمين أن يدعوا بالرحمة والمغفرة للمشركين".
 
 
القرني والأقصى
 
ولم يكن علي الربيعي هو أول الحالات التي أثارت غضب مواطنين خارج حدود موطنهم، حيث أثار الداعية السعودي أحمد بن سعيد القرني، جدلًا واسعًا، في شهر يوليو الماضي، بتغريدة أطلقها دعا فيها أهل فلسطين إلى ترك المسجد الأقصى لليهود. 
 
وقال القرني في تغريدته على «تويتر»، متسائلًا «من أعظم حرمة عند الله، دم المسلم الفلسطيني أم المسجد الأقصى؟ اتقوا الله في دماء الناس، من قال إن الموت في سبيل الأقصى استشهاد».
 
وأضاف الداعية في تغريدته التي أغضبت الشعب الفلسطيني، واعتبروها تسفيها لنضاله التاريخي: "يا أهل فلسطين، انتهجوا نهج رسول الله في فتح مكة، ولا تتبعوا قادتكم المغامرين بكم، فأنتم أصبحتم وقود هذه الحرب الخاسرة».
 
وتابع: «لن يتخلى اليهود عن المسجد الأقصى، فهم مثل ثعلب جائع أمسك بجرادة، ولن يرسل العرب جيشًا لتحرير القدس».
 
 
حريق دبي
 
كما صنع تويتر الدعاة، فتنة بين المغردين السعوديين والإماراتيين، بعد حريق أحد فنادق دبي العام الماضي، حيث وقع صدام بين الداعية الإماراتي، وسيم يوسف، والداعية السعودي، الدكتور عبد العزيز الطريفي، على خلفية تغريدة كتبها الأخير قال فيها: «المصيبة إذا نزلت على الإنسان وهو على خير فهي ابتلاء، وإذا نزلت عليه وهو على الشر فهي عقوبة»، والتي فسرها وسيم يوسف على أنها شماتة في الإمارات بسبب حريق الفندق، فرد قائلا: «تغريدة خبيثة، وبها كذب ودخن على الله، لتوافق هواك، وتوافق حزبيتك القذرة، حفظ الله الإمارات وحفظ دبي».
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة