داعش يعوض نقص الرجال بالاستعانة بالانتحاريات

السوسنة  - تشهد الأونة الأخيرة تراجع حاد في تنظيم داعش، عقب سقوط عدد من المدن التي كان يسيطر عليها في بعض الدول، ولعل سقوط مدينة الموصل في قبضة القوات العراقية مؤخراً، كانت بمثابة ضربة قاصمة للتنظيم في العراق والشام.

 
التنظيم الذي بدأ قويا وفتيا حال بروزه وراح يكتسب أرضا تلو الأخرى، وبرز صعوده بالتزامن مع الهالة الإعلامية الكبيرة التي استطاع التنظيم أن يصدرها مع الوحشية التي ظهر بها لإحداث حالة من الرعب في صفوف معارضيه وإعطاء الثقة في نفوس أتباعه، مما حدى بالكثير من التنظيمات مبايعته في الكثير من الدول.
 
 
 
حالة الضعف التي يعاني منها مركز التنظيم الآن، انسحبت أيضا على الولايات التابعه له، وبدأ التنظيم يستعين بالأطفال والسيدات في تنفيذ العمليات الإنتحارية التي كانت مقتصرة علي رجال التنظيم، لكن مع تراجع اعداد التنظيم و هروب البعض منهم بدأ التنظيم يستعين بالسيدات في مثل هذه العمليات.
 
مؤخراً فجرت أربع انتحاريات أنفسهن في أقصى شمال الكاميرون، بمنطقة الهجمات المتكررة لجماعة “بوكو حرام”، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح.
 
ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر مقرب من أجهزة الأمن المحلية، أن مدينة مورا، والتي تشن منها السلطات الكاميرونية الحرب على عناصر “بوكو حرام” المبايعة لداعش، تعرضت لأربع هجمات، في وقت مبكر، وقد خلفت الهجمات قتيلا وجريحين بين المدنيين، فض عن مقتل الانتحاريات فوراُ بتأثير التفجيرات.
 
وكشفت المصادر أن الانتحاريات خططن للتسلل داخل المدينة، لكن أعضاء لجنة اليقظة والعسكريين كشفوا نواياهن، ما دفعهن إلى تفجير عبواتهن الناسفة خارج المدينة .
 
 
 
من جانبه قال الباحث السياسي هشام النجار، إن التنظيم مني في الفترة الأخيرة بالعديد من الهزائم في مركزه والولايات التابعة له، كما شهد خسارة العديد من أعضاء التنظيم، سواء بسبب القتل أو القبض عليهم أو هروبهم، مشيرا إلى أن التنظيم  ولا يمانع التنظيم  الاستعانة بالسيدات أو حتى الأطفال لتعويض ذلك النقص، ومن ثم يسعى التنظيم من خلال أفرعه المنتشرة في أنحاء العالم خاصة التي يوجد بها بؤر صراع ونزاعات دينية وطائفية للابقاء على خط وعناصر جذب التنظيم للمجندين والأتباع حتى لا يتأثر مستوى التجنيد وضم الأتباع الجدد بهزائم التنظيم التي يمنى بها في العراق وسوريا .
 
 
 
وأوضح النجار في تصريح خاص لـ”الغد” أن من أهم عوامل الجذب الإبقاء على مستوى العمليات التفجيرية والانتحارية التى يسمونها استشهادية، حتى يمكن الترويج لها دعائيا من خلال أذرع التنظيم الإعلامية ومن ثم يسهل استقبال مبهورين ومؤيدين لتلك العمليات أملاً في الإبقاء على أفرع التنظيم في أنحاء العالم كبديل وملاذ لاستقبال النازحين والفارين من هزائم التنظيم في معاقلها الرئيسية في البلاد العربية.
 
 
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة