مسلمو بريطانيا يخشون على حياتهم

السوسنة  - سلطت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، الضوء على خوف مسلمي بريطانيا على حياتهم في ظل العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفتهم، وإيمانهم بأن الخطر أصبح يهدد حياتهم بشكل يومي ولا يدرون إذا كان من الآمن الذهاب لأماكن تعبدهم أو حتى التمشية في الشارع.

 
 
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أنه بعد التأكد من أن تنظيم داعش هو من قام بتفجير مسجد النوري المعروف في الموصل بالعراق مظهرًا من جديد أن الإرهاب لا دين له، وبعد إدعاء نفس التنظيم مسئوليته عن تفجير مانشستر، وجسر لندن، محاولاً خلق خلاف وانقسام ضد المسلمين، إلا أنهم يجب أن يضعوا في الحسبان اتحاد المجتمع البريطاني في مواجهة الهجمات المأساوية التي تواجههم مؤخرًا.
 
وتابع التقرير، أن تاُير وسائل الإعلام في نقل أخبار داعش والمسلمين ساهمت بشكل واضح في زيادة "الإسلاموفوبيا"، مؤدية في النهاية إلى حادثة "فينسبيري بارك" الإرهابية، التي أدت إلى مقتل رجل كبير وإصابة 11 آخرون إصابات خطرة.
في الوقت ذاته، ظهرت زيادة واضحة في هجمات الكراهية ضد المسلمين حول العالم، من ضمنهم مقتل نبرا حسانين، 17 عامًا، المراهقة المسلمة التي كانت في طريقها إلى منزلها بعد التوقف عند مطعم ماكدونالدز لتناول آخر وجباتها قبل صيام شهر رمضان، إلا أن الحادثة كانت سبب إنزعاج وقلق كثير من المسلمين.
 
واستطرد التقرير، أن هناك قلقل متأصل لدى مسلمو بريطانيا مؤخرًا، بسبب تزايد الهجمات المعادية للإسلام والمسلمين، بحيث لم يعد أحد أو مكان بمأمن من حدوث هجوم إرهابي محتمل، خاصةً في أماكن التعبد بعد سماع أخبار الانتهاكات المعادية للإسلام خارج المساجد المحلية، وتداول قصص عن إلقاء الحجارة على على المتعبدين خلال خروجهم لآداء الصلاة.
 
إلا أن الخوف لا يختص المسلمين وحدهم، وإنما يمتد ليشمل الناس من كافة المعتقدات والخلفيات الثقافية، الذين تحملوا التمييز والكراهية من اليمين المتطرف، وممن هددوهم بتعكير صفو تعايشهم السلمي.
بالنسبة للمسلمات المحجبات في بريطانيا، فالوضع يختلف قليلًا لأنهم أكثر هشاشة في ظل المناخ الكاره المتزايد، مشيرًا إلى أن إحساس توقع أي شيئ وكل شيئ، سواء ستكون آمنًا أم لا إذا ذهبت للاحتفال بالعيد في المسجد هو أمر مخيف، فهذه هي المرة الأول التي يرى فيها المجتمع البريطاني قوات الشرطة تصطف أمام المساجد لحماية المتعبدين من أي أذى محتمل.