وبين خلال المحاضرة التي أدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور نزار مهيدات سماحة الإسلام ووسطيته التي كانت سبباً في انتشاره حول العالم ، موضحا ان التطرف باسم الإسلام خطر على الأمة الإسلامية وعامل منفر من الإسلام.

 

وأكد ان أسباب التطرف قد تكون فكرية نتيجة الفهم الخاطئ لبعض النصوص الدينية، أو توظيفها بطريقة غير صحيحة، والأسباب الاقتصادية المتمثلة بالفقر والبطالة وعدم توافر فرص العمل، كما تلعب الأسباب الاجتماعية المتمثلة بعدم تحقق العدالة بين كل فئات المجتمع وغياب المساءلة وانتشار الفساد والاعتداء على المال العام دورا في ذلك.

 

وركز المهندس الحباشنة على الأمن الاجتماعي الذي ينقسم الى عدة اتجاهات وهو امن مركب اجتماعي/اقتصادي/ثقافي/عقيدي يقوم أساسا على الإيمان بمشروعية الدولة وأهدافها ومنجزاتها والتزامها بالقضايا العربية والإسلامية وانخراط المواطنين بالشأن العام/ المشاركة بالعمل السياسي ومؤسسات المجتمع المدني التي تتطلب حفز المواطنين وبالذات الشباب ليكونوا عنصر مشاركة فعال حتى يأخذ خطاب الدولة العربي الإسلامي مداه المؤثر في سلوك الشباب كنقيض للمعتقدات الهدامة التي تقوم على التطرف والإرهاب,وهذا يتطلب إعادة العمل بالخدمة الوطنية على أسس من شانها تهيئة الشباب وتدريبهم العسكري وكذلك انخراطهم بسوق العمل ونبذ مفهوم ثقافة العيب , الذي من شانه تعزيز الاعتداد الوطني واستنهاض روح المواطنة والانتماء لتحصين الشباب في مواجهة الافكار والسلوكيات الشاذة والخاطئة.

 

وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور نزار مهيدات ان هذه المحاضرة تأتي في إطار التأكيد على دور الجامعات في خدمة قضايا الوطن والمساهمة في مسيرة تقدمه، وبما يعزز ترجمة توجهات جلالة الملك وتطلعاته الرامية نحو بناء الشباب الأردني بفكر ووعي وطني وانتماء قادر على تغذية ما لديهم من تربية وطنية وانتماء لدينهم ووطنهم وأمتهم والإنسانية.

 

وفي نهاية المحاضرة أجاب الحباشنة عن استفسارات الحضور والطلبة التي ركزت على الحلول الممكنة لمواجهة التطرف والإرهاب والجهود المبذولة عربيا وعالميا في محاربته وبدوره قام رئيس الجامعة بتكريم معالي المهندس سمير الحباشنة بدرع الجامعة.

 

وحضر المحاضرة نائب رئيس الجامعة الدكتور خالد السالم وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.